اتهم وزير الخارجية أبو بكر القربي أطرافاً في إيران وأخرى من خارجها مرتبطة بالحكومة الإيرانية بالتدخل السافر في الشأن اليمني، معتبراً أي تعاون إيراني مع أي طرف من الأطراف السياسية في اليمن ليس مقبولاً إلا في الإطار المتعارف عليه . وقال القربي في تصريح للخليج الإماراتية انهم في الحكومة الحكومة حريصون على استمرار العلاقة مع إيران والحكومة الإيرانية وهو جزء من حرص دول الإقليم كلها على خلق علاقات عربية إيرانية تخدم دول المنطقة كافة وترفض التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة من الدول .
وأوضح القربي ان المخاطر التي تمر بها المنطقة هي التي جعلت المجتمع الدولي يدرك جيدا أهمية تعزيز أمن واستقرار اليمن وخطورة تردي الأوضاع الأمنية في اليمن على الأمن والاستقرار الدولي كون اليمن يتحكم في واحد من أهم الممرات المائية في العالم عبر خليج عدن ومضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، وبالتالي أي خلل في الأمن والاستقرار في اليمن سيمثل تهديداً للتجارة الدولية والأمن والاستقرار الدولي .
وأشار القربي إلى أن كل الخطابات في مؤتمر أصدقاء اليمن كانت داعمة للحكومة اليمنية ولجهودها في مكافحة الإرهاب والتطرف وتأكيد التزاماتها بدعم جهود الحكومة للحفاظ على أمن واستقرار اليمن .
ونفى القربي في تصريحه للخليج أن تكون دول مجلس التعاون قد تجاهلت قضية انضمام اليمن إلى المجموعة الخليجية، وأشار إلى ان مؤتمر أصدقاء اليمن ليست له علاقة بقضية اندماج اليمن في مجلس التعاون الخليجي فهذه القضية تعتبر في نظر الأطراف المشاركة في المؤتمر قضية ثنائية بين اليمن ومجلس التعاون وهي تسير في مسار آخر .
كما نفى القربي أن يكون ثمة تدخل عسكري أمريكي مباشر في الحرب التي يخوضها الجيش اليمني ضد تنظيم القاعدة في جنوبي البلاد، مشيراً إلى أن الجيش هو من يقوم وبشكل منفرد بخوض المواجهات المسلحة المتصاعدة في مناطق عدة بأبين، وأن الدور الأمريكي لا يتجاوز تقديم الدعم اللوجيستي لتعزيز قدرات قوات مكافحة الإرهاب في اليمن .
وحذر القربي في ختام تصريحه من تداعيات كارثية على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي في حال ساءت الأوضاع الأمنية في اليمن، مشيراً إلى أن اليمن يتحكم في واحد من أهم الممرات المائية في العالم عبر خليج عدن ومضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، وبالتالي فإن أي خلل في أمن واستقرار اليمن، سيمثل تهديداً للأمن والاستقرار الدولي .