سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قحطان: أنظمة الحكم الجبري هي رأس البلاء في البلدان العربية والإسلامية اعتبر قبول السلطة بتهيئة البلاد للانتقال الديمقراطي السلمي المدخل الحقيقي لتطوير الديمقراطية اليمنية..
قال عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح "محمد قحطان" إن ثقافة الحقوق والحريات أصبحت ألوية في عملية البناء والتوجيه والتثقيف الداخلي لأعضاء التجمع اليمني للإصلاح وأولوية في خطابه للناس. وأكد قحطان في حوار مع صحيفة البشائر - تنشر الصحوة نت نصه - بأن أنظمة الحكم الجبري في البلاد العربية والإسلامية هي رأس البلاء وأسه وأساسه، وأن المخرج منها هو الأخذ بالآليات التي تمنع من ظلم الملوك، وهذا يتطلب برأيه مجتمع قوي يستطيع يقول للسلطة السياسية لا، وهو ما اعتبره مقدمة مهمة لرشد الحياة. وأضاف: للأسف ظهرت من السلطة ممارسات خلال السنوات الماضية تنذر بما أمكن أن نسميه هجمة شرسة على الهامش الديمقراطي الوليد ومزيد من تطويقه ومزيد من حصاره ومزيد من إضعافه بما في ذلك التضييق على حرية الصحافة ومحاربة الأحزاب، في إشارة منه إلى ما تعرض له حزب اتحاد القوى الشعبية وصحيفته الشورى من تفريخ. وأشار عضو الهيئة العليا للإصلاح إلى أن الهامش الديمقراطي في اليمن لا يزال هامشاً صغيراً، وأن الديمقراطية اليمنية لا تزال ناشئة ومع ذلك يتبرمون منها وكل ذلك يأتي بسياق عدم الرغبة في التداول السلمي للسلطة، مؤكدا في السياق ذاته بأن المدخل الحقيقي لتطوير الديمقراطية اليمنية هو مدى قدرة السلطة على التوافق على آليات تسمح بتهيئة البلاد للانتقال الديمقراطي والسلمي فيها. وأضاف قحطان: أعتقد أن الوسائل والآليات التي أنتجتها الديمقراطية والفكر الديمقراطي حتى اليوم هي تمثل أفضل الوسائل وأفضل الأشكال لتجسيد مبدأ الشورى، وحق الأمة في السلطة وحق الأمة في اتخاذ القرار وحق الأمة في محاسبة الحكام واختيارهم ومراقبتهم وعزلهم. وأكد بأن التجربة الإسلامية في اختيار الخلفاء الراشدين عقب وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم لو لم يحصل لها عملية انقطاع لتراكمت لديها الخبرة في العمل السياسي وربما كانت تصل إلى شكل الآلية الموجودة اليوم، مشيرا في السياق ذاته إلى انه الديمقراطية الغربية لم تولد مباشرة ومعها آلية الانتخاب وصندوق الاقتراع، وإنما عندما بدأت في أثينا كانت ديمقراطية الأحرار وكانت مراحل لا يسمح للتصويب إلا للأثرياء، وبتراكم الخبرات لدى الغربيين وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم، رغم ما شابها من تطبيقات شائهة كرست الاستبداد تحت إدعاء الديمقراطية. ولفت قحطان إلى أن المجتمع الإسلامي لم يقع في فخ الاستبداد الشديد المطلق، رغم وجود انتكاسة على طريق اختيار الحاكم، لكنه أفرز آليات لا تسمح بنشوء السلطة المطلقة فلم تكن هناك ما نسميه سلطة مطلقة على غرار تاريخ الأمم الأخرى.