سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتبر أنظمة الحكم الجبري هي رأس البلاء في البلدان العربية والإسلامية...قحطان: لو سمح للتجربة الإسلامية أن تتراكم لقدمت أفضل من الوسائل الديمقراطية الحديثة
قال عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح "محمد قحطان إن الوسائل والآليات التي أنتجتها الديمقراطية والفكر الديمقراطي حتى اليوم هي تمثل أفضل الوسائل وأفضل الأشكال لتجسيد مبدأ الشورى، وحق الأمة في السلطة وحق الأمة في اتخاذ القرار وحق الأمة في محاسبة الحكام واختيارهم ومراقبتهم وعزلهم، لافتاً إلى أنه لو سمح للتجربة الإسلامية أن تتراكم لقدمت أفضل من الوسائل الديمقراطية الحديثة. ورصد من خلال قراءة عميقة لتاريخ الفقه السياسي الإسلامي العديد من الإختلالات والتصدعات التي تعرض لها جانب الأمة السياسي وحال بينها وبين استكمال تجربتها السياسية التعاقدية التي بدأتها في عهد الخلافة الراشدة، موضحاً أن مبدأ الشورى الذي طرحته الشريعة مبدأ ملزم فالصحابة رضوان الله عليهم وهم في طريقهم لبلورة الرؤية والوسائل الأفضل لتجسيد معنى ( وأمرهم شورى بينهم ) استفادوا من الآليات الموجودة في التشاور القبلي؛ حيث كانت القبائل إذا اجتمعت كل لها طريقة عربية في مجلسها تتشاور وكان هناك نوع من النضج في هذا الموقف لدى قريش بصورة عامة في الجاهلية من خلال دار الندوة وكان هذا يعتبر عملية متقدمة أن يجتمع القرشيين في دار ويتداولون الرأي قبل اتخاذ القرار ، فحاول الخلفاء أن يجسدوا مبدأ الشورى من خلال تطوير الوسائل أو مثل الوسائل الموجودة لديهم ، وهي تأتي عبر تراكم وتتفتق عن البيئة من جراء الإحساس بالحاجة ، مشيراً إلى أن الوسائل اختلفت وحصل نوع من التطور في الوسائل ، فالطريق التي تم فيها مثل اختيار الخليفة الثالث عثمان كانت طريقة فيها نوع من التقدم الأوسع قليلاً إذا أخذنا الرواية التاريخية التي تقول أن عبد الرحمن بن عوف سأل أهل المدينة حتى النساء في خدورهن ، يلاحظ أنه يؤثر عن عمر أنه كان يفكر ويقول فيما معناه وددت لو أطوف بالأمصار فأسأل المسلمين واحداً واحدا عن من يرتضونه خليفة من بعدي . واعتبر قحطان في حوار مع صحيفة البشائر، نقل الولاية إلى يزيد كانت نوع من الانتكاسة في تجربتنا كمسلمين فبدل ما نحول تطور آلياتنا وسعينا في تنفيذ مبدأ الشورى حصل نوع من التراجع والنكوص إلى الخلف وبالتالي لم تتراكم التجربة في هذه المسألة وفي هذه النقطة بالذات فكانت كما قال بن عمر في هذا المعنى إنما تريدونها كسروية أو هرقلية كلما مات هرقل خلفه هرقل آخر.وقال إن ما أعاق التجربة الإسلامية هو حالة الانقطاع التي حصلت أما مسائل الوسائل حتى في الديمقراطية الغربية فالديمقراطية الغربية لم تولد مباشرة ومعها آلية الانتخاب وصندوق الاقتراع فالديمقراطية لما بدأت في أثينا كانت ديمقراطية الأحرار وكانت مراحل لا يسمح للتصويب إلا للأثرياء إنما تراكمت الخبرات لدى الغربيين وبل حصلت تطبيقات شائهة للديمقراطية تحت إدعاء الديمقراطية كان هناك تطبيقات ترفع هذا الشعار ولكنها تكرس الاستبداد وليس أدل على ذلك من الاتحاد السوفيتي كان يرفع الديمقراطية المركزية وكذلك عندما تقارن بين الألمانيتين، الألمانية الاتحادية التي كانت إلى المعسكر الغربي والألمانية الشرقية التي كانت تقول الألمانية الديمقراطية وتنتمي إلى المعسكر الشرقي فإدعاء الديمقراطية كان إدعاء عريضاً من قبل منظومة الحكم الشمولي للدولة الاشتراكية .وقال: للأسف نحن نخوض حرب مصطلحات بالتالي نقول المجتمع المدني فكر غربية مستوردة .. الخ ، هو جوهر الفكرة ماذا جوهر الفكرة أنه عندي داخل المجتمع تنظيم أعلى الذي هو على مستوى السلطة السياسية فهل ننظر إلى المجتمع ليصبحوا أفراداً وحيدين منكشفين أمام التنظيم الوحيد في المجتمع الذي هو تنظيم السلطة أم تكون هناك تنظيمات أهلية مدنية غير حكومية غير عسكرية لأنه في المجتمع الحديث صار عندك بيد السلطة تنظيم عسكري يعني قوات مسلحة جيش أمن هذا تنظيم عسكري تملكه السلطة تخضعه لشرعيتها القانونية وعندك أيضاً التنظيم السياسي فهل بقية المجتمع ننشرهم أفراداً لا رباط يربطهم يعني هل نترك المجتمع أفراداً منكشفين أمام السلطة وتنظيماتها أم تعمل للمجتمع تنظيمات وسيطة هذا السؤال ؟ هل السلطة تقوم بكل الوظائف فمثلاً الاقتصاد هي التي تبيع هي التي تشتري هي التي تعمل هذا كله التجربة الإسلامية تقول أن الدولة الإسلامية هي كانت أقرب إلى طبيعة الدولة المحدودة الوظائف فالدولة الإسلامية كانت محدودة الوظائف كما قلت لك سابقاً أن التشريع والقضاء الاقتصاد أنساق المجتمع الذي ينظم نفسه . وأضاف إن ثقافة الحقوق والحريات أصبحت ألوية في عملية البناء والتوجيه والتثقيف الداخلي لأعضاء التجمع اليمني للإصلاح وأولوية في خطابه للناس، مؤكدا ان أنظمة الحكم الجبري في البلاد العربية والإسلامية هي رأس البلاء وأسه وأساسه، وأن المخرج منها هو الأخذ بالآليات التي تمنع من ظلم الملوك، وهذا يتطلب برأيه مجتمع قوي يستطيع يقول للسلطة السياسية لا، وهو ما اعتبره مقدمة مهمة لرشد الحياة.وأكد بأن التجربة الإسلامية في اختيار الخلفاء الراشدين عقب وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم لو لم يحصل لها عملية انقطاع لتراكمت لديها الخبرة في العمل السياسي وربما كانت تصل إلى شكل الآلية الموجودة اليوم، مشيراً في السياق ذاته إلى ان الديمقراطية الغربية لم تولد مباشرة ومعها آلية الانتخاب وصندوق الاقتراع، وإنما عندما بدأت في أثينا كانت ديمقراطية الأحرار وكانت مراحل لا يسمح للتصويت إلا للأثرياء، وبتراكم الخبرات لدى الغربيين وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم، رغم ما شابها من تطبيقات شائهة كرست الاستبداد تحت إدعاء الديمقراطية.ولفت قحطان إلى أن المجتمع الإسلامي لم يقع في فخ الاستبداد الشديد المطلق، رغم وجود انتكاسة على طريق اختيار الحاكم، لكنه أفرز آليات لا تسمح بنشوء السلطة المطلقة فلم تكن هناك ما نسميه سلطة مطلقة على غرار تاريخ الأمم الأخرى.وأشار عضو الهيئة العليا للإصلاح إلى أن الهامش الديمقراطي في اليمن لا يزال هامشاً صغيراً، وأن الديمقراطية اليمنية لا تزال ناشئة ومع ذلك يتبرمون منها وكل ذلك يأتي بسياق عدم الرغبة في التداول السلمي للسلطة، مؤكداً في السياق ذاته بأن المدخل الحقيقي لتطوير الديمقراطية اليمنية هو مدى قدرة السلطة على التوافق على آليات تسمح بتهيئة البلاد للانتقال الديمقراطي والسلمي فيها