استشهد 51 شخصا في سوريا، معظمهم في ريف دمشق ودير الزور وحمص. كما خرجت مظاهرات في مدن سورية بجمعة أطلق الناشطون عليها اسم "واثقون بنصر الله". وقد كثف النظام من قصفه المدفعي والمروحي على بلدات في ريف دمشق ودرعا ودير الزور. من جهة أخرى أعلن مقاتلو الجيش السوري الحر عن أسر لواء في الجيش النظامي، وهو أعلى رتبة تؤسر منذ بداية الثورة.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استشهاد 14 شخصا في ريف دمشق و11 في حمص وعشرة في درعا وتسعة في دير الزور، وقالت إن أربعة سقطوا في كل من حلب وإدلب، وواحدا في كل من اللاذقية والقنيطرة. وقد جوبهت مظاهرات اليوم الجمعة في كثير من مدن سوريا، وأفادت شبكة شام الإخبارية بأن قوات الأمن والشبيحة أطلقت النار على المتظاهرين في حي جوبر وعلى الخارجين من مسجد غزوة بدر، كما طوقت قوات النظام مساجد حذيفة بن اليمان وعمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود ومسجد الخليل في دمشق لمنع خروج مظاهرات.
لكن مظاهرات حاشدة خرجت في أحياء العسالي وكفر سوسة والقدم في دمشق، وفي ريفها خرجت مظاهرات في مضايا ووادي بردى ودير قانون، كما خرجت مظاهرات حاشدة في مدن وبلدات حماة، في حين لم تستطع أحياء في المدينة التظاهر خارج المساجد لكثافة الوجود العسكري. كما شهدت بلدات كفرنبل وكنصفرة وبنش بإدلب وكوباني بحلب مظاهرات منددة بالنظام.
الحدود التركية وحسب ما ذكره رئيس المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر العميد مصطفى الشيخ لرويترز، فإن النظام حشد 170 دبابة شمالي حلب قرب الحدود مع تركيا، هدفها إما التصدي لانتشار تركي على الحدود أو مهاجمة القرى والبلدات على الشريط الحدودي ومن حوله.
وقد تحدث ناشطون عن قصف طال "جبل الأكراد" في محافظة اللاذقية اليوم. وقال مراسل الجزيرة في تركيا إن 300 لاجئ وصلوا إلى الأراضي التركية، بينهم جرحى وجنود منشقون.
من جهة أخرى بث ناشطون صورا تظهر أسر ضابطين كبيرين من الجيش والمخابرات، هما قائد مقر القيادة المركزي اللواء طيار فرج شحادة والعميد الركن منير أحمد شليبي بشعبة المخابرات قسم مكافحة الإرهاب.
يوم عنيف وكان أمس الخميس أحد أعنف أيام الثورة، إذ سجل استشهاد نحو 180 أكثر من ربعهم سقط في قصف متواصل على دوما، حسب لجان التنسيق والمرصد السوري الذي تحدث أيضا عن 23 جنديا وتسعة معارضين مسلحين كانوا بين الضحايا.
وسجل الخميس أيضا انفجار عبوتين في مرآب خارج القصر العدلي بمنطقة المرجة في دمشق، أصيب فيه حسب التلفزيون السوري ثلاثة أشخاص وتضررت منه نحو عشرين سيارة.
واستشهد نحو 16 ألفا منذ بدء الثورة السورية منتصف مارس/آذار 2011، لكن وتيرة العنف تصاعدت بشكل لافت منذ انتشار مراقبين أمميين يوم 12 أبريل/نيسان الماضي كان يتوقع من مهمتهم تحديدا خفض وتيرة هذا العنف. ومنذ انتشارهم استشهد نحو 4700 شخص حسب المرصد السوري.