قالت أسرة الطالب ناصر المثيل أنهم وجدوه في حالة صحية سيئة بعد ساعات من تنظيم عشرات من أقاربه وناشطين حقوقيين وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام. وأضافت أسرة المثيل أن مواطنا عثر عليه مغطى العينين مكبلا وفاقدا للوعي في ضاحية خارج مدينة صنعاء ظهر يوم أمس الإثنين، ولا يزال المثيل يخضع للرعاية الطبية من آثار تعذيب استمر لمدة ثمانية عشر يوما وقال لفريق زاره من منظمة "هود" أنه تعرض لإهانات لفظية وحرمان من الماء العذب طيلة فترة اختطافه كما أن خاطفيه حرموه من الطعام باستثناء "كدمتين" كل ثلاثة أيام مصحوبة بمياه مالحة. وأكد ناصر المثيل أنه كان معتقلا مع ثلاثة وعشرين آخرين من مراحل عمرية مختلفة في الطابق الأرضي لعمارة يبدو أنها قيد الإنشاء أرضيتها مغطاة بالتراب لكنه لم يتعرف على أي منهم بسبب منعهم من الحديث ووضعهم في مسافات متباعدة ولكن بدون أي حواجز في مكان لم يتمكن من التعرف على موقعه. وكانت "هود" قد وجهت رسالة لوزير الداخلية طالبته بمخاطبة الأجهزة الأمنية للإفصاح عن مصير ومكان وأسباب اعتقال المثيل وإطلاق سراحه إن كان معتقل لديها وقالت "هود" أن الداخلية مسئولة طبقاً لنصوص الدستور وقانون هيئة الشرطة بالحفاظ على حياة المواطنين وتعقب المجرمين ، وأضافت في رسالتها أن الأجهزة الأمنية المختلفة قد مارست اعتقالات وإخفاء قسري للمواطنين خلافاً للقانون. كما وجهت هود رسالة للنائب العام كونه هو السلطة المخولة بكشف مثل هذه الإنتهاكات وإيقافها وإحالة المسئولين عنها إلى القضاء لينالوا جزاءهم القانوني حفظا لكرامة المواطنين وأمنهم وسكينة المجتمع واستقراره على اعتبار أن القضاء هو حصن الحقوق والحريات وطالبت هود النائب العام بتكليف لجنة خاصة للنزول إلى حجز جهاز الأمن القومي والإفراج عن الطالب ناصر المثيل مع إثبات واقعة الاعتقال بحقه أو أي شخص آخر معتقل بشكل غير قانوني وإحالة من يثبت تورطه في هذه الجرائم إلى القضاء.