كشفت مصادر في الرئاسة عن توجيهات أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي إلى كل من وزيري الدفاع والداخلية بتعزيز الوجود الأمني والعسكري في أبين، جنوبي البلاد، لمواجهة مساعي تنظيم القاعدة إعادة انتشاره وتمركزه في بعض المناطق التي تم استعادة السيطرة عليها بعد معارك عنيفة مع مقاتلي التنظيم في الأشهر الأخيرة . وأكدت المصادر ل "الخليج" أن الرئيس هادي وجه الوزيرين باتخاذ التدابير الأمنية والعسكرية كافة اللازمة لمنع انتشار مقاتلي تنظيم القاعدة في أبين، والتصدي لأي مساع من قبله في هذا الصدد، خاصة عقب ظهور مجاميع مسلحة تابعة لجماعة "أنصار الشريعة" في بعض المناطق التي تم استعادة السيطرة عليها من قبل الجيش وفرق اللجان الشعبية مثل جعار، التي كانت تمثل أحد المعاقل الرئيسة لتمركز مقاتلي القاعدة .
من جهة أخرى دشنت قوات في الجيش، معززة بمجاميع قبلية مسلحة من فرق اللجان الشعبية،خطة عسكرية تهدف إلى تطهير مديرية المحفد، الواقعة بمحافظة أبين من فلول مقاتلي القاعدة عقب اكتشاف لجوء أعداد كبيرة من المقاتلين الفارين إلى المنطقة واتخاذها منطقة تمركز رئيسة لإعادة ترتيب صفوف المقاتلين المسلحين واستئناف العمليات القتالية الموجهة ضد القوات العسكرية والأمنية والقبلية الموجودة في مناطق متاخمة مثل جعار، ولودر وزنجبار .
واعتبر محمد علي حسون، أحد الناشطين في فرق اللجان الشعبية في مدينة جعار بمحافظة أبين في تصريح ل "الخليج" أن ثمة مخاوف متصاعدة في أوساط الجيش وفرق اللجان الشعبية من تزايد احتمالات استعادة مقاتلي القاعدة السيطرة على مناطق وقرى في كل من جعار وزنجبار،جراء الظهور المتجدد للمجاميع المسلحة التابعة للتنظيم في مناطق عدة بأبين، إلى جانب وجود أعداد كبيرة منهم مزودين بأسلحة مختلفة في مدينة المحفد المجاورة .