قال راجح بادي، مستشار رئيس الوزراء للشؤون الإعلامية، إن القرارات العسكرية التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي شكلت عامل ارتياح وردود فعل كبيرة لدى اليمنيين، بما يعكس مدى صوابية هذه القرارات. وأضاف ل «الشرق الأوسط» «لاقت هذه القرارات من الإجماع والتأييد الشعبي والحزبي، بل ومن بعض الأطراف التي شملتها هذه القرارات ما لم تلاقه غيرها من القرارات التي اتخذها هادي منذ مجيئه إلى السلطة على اعتبار أنها ربما تكون أهم القرارات التي اتخذها الرئيس».
وذهب إلى أنه «من شأن هذه القرارات أن تقلل من احتمال انفجار الأوضاع عسكريا، وهي خطوة تؤكد جدية الرئيس هادي في إعادة هيكلة الجيش وفقا لأسس ومعايير وطنية بما يكفل أن تكون المؤسسة العسكرية عامل استقرار بدلا من أن تكون مصدر قلق أو عاملا في تفجر الأوضاع عسكريا».
وأصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي مساء الاثنين,قرارا بنقل سبعة ألوية تابعة للحرس الجمهوري الذي يقوده العميد أحمد علي صالح نجل الرئيس المخلوع لتصبح تحت إشرافه المباشر، كما أمر بتشكيل حماية رئاسية من عدة ألوية من كل من الحرس والفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر, بينما ألحقت عدة ألوية من الجانبين بالمناطق العسكرية المختلفة في البلاد.
وينص القرار الرئاسي على تشكيل الحماية الرئاسية من لواء مدرع من الفرقة الأولى مدرع إلى جانب ثلاثة ألوية من الحرس الجمهوري، تتبع عملياتيا رئاسة الجمهورية وتتمتع باستقلالية إدارية ومالية.
ونص قرار آخر على إلحاق ألوية من الفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري بقيادة المناطق العسكرية العاملة فيها، وذلك في إطار إعادة هيكلة القوات المسلحة وتشكيلها بما يخدم "توحيد قرار مسرح العمليات العسكرية".
ويجرد هذا القرار نجل الرئيس المخلوع من جزء كبير من سلطاته، حيث يشهد اليمن انقساما في توزيع السلطات بين الحكومة والجيش منذ انتخابه رئيسا في 22 فبراير/شباط 2012.