أسفرت مواجهات دامية بين الأمن ومتظاهرين من الحراك الجنوبي صباح اليوم الأربعاء في حي السعادة بخور مكسر عن سقوط قتيلين وأربعة جرحى، وعشرات المعتقلين. تأتي عملية المواجهات على خلفية دعوة الحراك لأنصاره للخروج في تظاهرات وإعتصامات في عموم محافظات الجنوب بمناسبة ذكرى 7/7 وهو اليوم الذي يعتبره الحراكيون يوما مشئوما في حياة أبناء الجنوب. وتهدف هذه التظاهرات إلى لفت نظر المجتمع الدولي والإقليمي لما يسموه "عدالة القضية الجنوبية". وأفاد مراسل "الصحوة نت" بعدن بإن قوات الأمن تنتشر بكثافة على مداخل الشوارع والأحياء خشية ردة فعل غاضبة يقوم بها أنصار الحراك بعد سقوط القتلى والجرحى. وقد سقط في المواجهات مواطن يدعى عبداللطيف محمود الصبيحي فيما لم تتمكن الصحوة نت من معرفة إسم القتيل الثاني. كما جرح كل من نشمي يسلم الجرادي من أبناء مودية أبين، ومحمود العصفور من أبناء طور الباحة ، ونجيب العاقل من أبناء محافظة الضالع. وكانت أسرة القتيل الشاب "احمد عبد الله الدرويش" - 28 عاما- نفت في بيان وزع على الإعلام القيام بعملية تشيع لولدهم اليوم بالتزامن مع فعالية الحراك ، وطالبت بعدم تسيس قضية ولدهم الذي تتهم الأمن بتعذيبه داخل السجن حتى الموت. وفي محافظة لحج أفاد مراسل الصحوة نت أن دعوة الحراك للإضراب في الحوطة فشلت فيما استجابت عدد من المحال التجارية في طور الباحة والحبيلين لدعوة الإضراب أعقبها مهرجان ومسيرة صغيرة ألقيت فيها عدد من الكلمات المنددة بسياسات السلطة المركزية. وفي مدينة المكلا بحضرموت قال مراسل الصحوة نت إن المحال التجارية في الأحياء القديمة للمدينة مغلقة بشكل شبه كامل، كما أن حركة النقل والمواصلات شبة متوقفة في عاصمة المدينة عموما ولم تسجل أي صدامات أو مواجهات بين قوى الحراك والأمن، وهو ما شهدته أيضا محافظة الضالع. ومن المقرر أن يقيم الحراك مسيرة كبرى عر اليوم والتي تم تأجيلها بسبب أجواء المدينة الحارة.