اقتحمت قوات الأمن في محافظة عدن مستشفي النقيب التخصصي بمدينة المنصورة وقامت باعتقال أربعة أشخاص من أنصار الحراك المرافقين لجرحي المواجهات التي اندلعت اليوم بين أنصار الحراك والأمن في حي السعادة. وكانت مواجهات حي السعادة بخور مكسر صباح اليوم قد أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 4 آخرين على خلفية مسيرة احتجاجية دعا إليها الحراك بمناسبة أسماها "يوم الغضب" وهي الذكري السادسة عشر لحرب صيف 94 ودخول القوات الشرعية لعدن . وقالت المصادر إن القتيلان هما "عبدالحفيظ محبوب الصبيحي" من أبناء الحوطة و"يسلم الكازمي" من أبناء محافظة أبين سقطا أثناء استخدام قوات الأمن الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع من أجل تفريق المتظاهرين والتي أسفرت عن اعتقال 6 أشخاص فيما تقول عناصر الحراك بان عدد المعتقلين بالعشرات تم اعتقالهم من مناطق متفرقة في عدن أثناء عملية اعتقال واسعة نفذها الأمن عقب تلك المواجهات. وكانت قيادة وزارة الداخلية قد وجهت الأجهزة الأمنية يوم أمس في عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية بعدم السماح للعناصر الخارجة على القانون باستهداف الأمن والاستقرار من خلال دعواتهم المشبوهة لإقامة المسيرات غير القانونية, وإطلاق يد الفوضى وأعمال التخريب التي تطال الممتلكات العامة والخاصة, وتحريضها على الكراهية بين أبناء الشعب اليمني. مؤكدة على ضرورة إحباط تلك المحاولات وضبط من يقف وراءها من المنظمين والمحرضين وعدم السماح لأيٍ كان بالمساس بالأمن والاستقرار، مشددة على أهمية أن تتخذ الأجهزة الأمنية في المحافظات المذكورة الإجراءات والتدابير الكفيلة بالحفاظ على الأمن والاستقرار والتصدي بحزم ومسئولية لكل محاولات التخريب والفوضى ولكل من يقف وراءها أو يحرض على القيام بها. وكانت أسرة القتيل الشاب "احمد عبد الله الدرويش" - 28 عاما- نفت في بيان وزع على الإعلام القيام بعملية تشيع لولدهم اليوم بالتزامن مع فعالية الحراك ، وطالبت بعدم تسيس قضية ولدهم الذي تتهم الأمن بتعذيبه داخل السجن حتى الموت. وقالت مصادر في الحراك إن أسرة القتيل تعرضت إلى ضغوطات من قبل السلطات بهدف إلغاء التشييع وإفشال فعالية الحراك الذي دعا أنصاره إلى التجمع أمام منزل أسرة "احمد درويش" قبل التحرك إلى مستشفى الجمهورية وتشييع الجثمان إلى مقبرة أبو حربة كما خطط له. وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية أبلغت أسرة درويش بعدم السماح بتشييع جثمان أبنها قبل استكمال التحقيقات الجنائية في قضية مقتله، مشيرة إلى أن الأسرة وافقت على المقترح وعدم التشييع.