قتل شخصان و أصيب أربعة آخرون بجروح مختلفة و اعتقل العشرات اليوم الأربعاء أثناء تفريق الأمن اليمني لمسيرة احتجاجية دعا لها الحراك الجنوبي بمديرية خور مكسر بمحافظة عدن الجنوبية لتشيييع أحمد الدرويش الذي لقي حتفه في السجن بعد ساعات من اعتقاله من قبل الأمن السبت قبل الماضي . و قالت مصادر محلية ل " التغيير " إن الآلاف من أنصار الحراك كانوا قدموا من عدد من المحافظات الجنوبية بناء على دعوة وجهها الحراك لإحياء ذكرى 7 يوليو " اجتياح الجنوب " ، كما يسميها الحراك ، عقب إنهاء حرب صيف 1994 الذي تصادف اليوم ، وذلك لتشييع الدرويش وتنظيم مسيرة احتجاجية . و أضافت المصادر : أنه عند إنطلاق المسيرة باتجاه المستشفى الجمهوري لأخذ جثة الدرويش و عند وصول المشاركين في المسيرة إلى الخط الدائري – الإنشاءات – تفاجئوا بالإنتشار الكثيف للجنود الذين قاموا فور وصول المسيرة بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع و الرصاص الحي بشكل عشوائي ، مما أسفر عن مقتل شخصين ، أحدهما ينتمي إلى منطقة الصبيحة بمحافظة لحج و يدعى عبد الحفيظ سلمان ، والآخر من أبناء مديرية المحفد بمحافظة أبين ويدعى الكازمي ، بالإضافة إلى إصابة أربعة آخرين بجراح نقلوا على إثرها إلى المستشفى . وكانت قالت وزارة الداخلية اليمنية إنها وجهت الأجهزة الأمنية بعدم السماح للعناصر الخارجة على القانون باستهداف الأمن والإستقرار من خلال دعواتهم المشبوهة لإقامة المسيرات غير القانونية, وإطلاق يد الفوضى وأعمال التخريب التي تطال الممتلكات العامة والخاصة, وتحريضها على الكراهية " .