ساد أمس الهدوء والطمأنينة أرجاء منطقة العامرية القريبة من مدينة تعز وشوهد الأهالي وهم يتحركون ليلاً في منطقتهم بعد أن كانوا امتنعوا من الخروج إلا نهاراً لمدة ثلاثة أسابيع أعقبت عملية اختطاف ناصر حسن قائد الذي تعرض للتقطع من قبل عصابة مسلحة أثناء عودته من وسط المدينة مع أسرته وتم إنزاله من الباص الذي يقله بعد أن وجهت إليه والى زوجته وأطفاله الثلاثة " براءة , فرح , كريم " أنواع مختلفة من الأسلحة المختلفة وتم اقتياده إلى مكان مجهول مخصص للتحقيقات مع المواطنين بتهم وهمية . وفي رسالة موقعة من الأهالي عبروا فيها عن تقديرهم للتوجيه الذي أصدره وزير الداخلية اللواء الدكتور/ عبدالقادر قحطان إلى مدير أمن تعز العميد الدكتور/ احمد علي المقدشي بشأن القبض الفوري على عصابة الاختطافات ومموليها وصانعي الخطط لها المتواجدين في تعز أو في السعودية حيث يوجد المتهم الرئيسي بالتمويل لعملية الاختطاف " مغترب يمني تحتفظ الصحيفة باسمه لتقديمه إلى النائب العام والقبض عليه كممول للإرهاب ". وقال الأهالي إن هذا التوجيه أعاد الحياة إلى المنطقة الخائفة التي أرعبها مشهد المسلحين وهم يختطفون ناصر حسن من بين أطفاله الذين يصرخون " فكوا أبونا نروح البيت " ولم تشفع دموعهم للإفراج عنه، متجاهلين كل القيم الإسلامية والقوانين والعادات القبلية التي تجرم القطع الطريق وتهديد النساء وترويع الأطفال . وأضافت رسالة الأهالي لقد جعلنا ذلك نحس أنه انتهى كل شيء نبيل في حياتنا وأننا دخلنا سياسة الغاب وجاء توجيه الوزير ليعيد ثقتنا بالدولة ووجودها وأجهزتها وجنودها الذين يقدمون أرواحهم لإنقاذ حياتنا وعكس التوجه الجاد لحكومة التغيير في مواجهه كافة أشكال الإرهاب وتجفيف منابعه المتمثلة في القبض على الممولين الرئيسين للعصابات أينما وجدوا، خاصة في الدول التي تربطنا بها اتفاقيات أمنية لتبادل المجرمين . وناشد الأهالي الأخ الوزير قحطان إيقاف كل من يحاول الإنحراف بالقضية عن مسارها القانوني وتوفير غطاء لسحب القضية من النيابة العامة وتهديد الضحايا بالسجن والتحقيق معهم في أماكن غير مخولة وان يوقف كل من يحاول التدخل لإنقاذ المجرمين، خاصة أنهم يسيئون إلى سمعة التغيير الذي دفع اليمنيون أرواحهم ثمناً له ليحصلوا على العدالة والمساواة وإيقاف العبث بأرواحهم وقضاياهم . ولوح الأهالي إلى وجود تدخلات وتوجيهات شفهية من محسوبين على مسؤول حكومي، متهمين بالمتاجرة بقضايا عديدة وهو ما يعيدنا إلى مربع سياسة النظام السابق . وكان عدد من البرلمانيين قد اتفقوا على تبنى قضية اختطاف ناصر حسن قائد ومتابعة الإجراءات وتوفير الحماية من التدخلات الغير قانونية . ووفقاً للدكتور/ عبدالباري دغيش عضو البرلمان ورئيس برلمانيين ضد الفساد أن هذه القضية خطرة وتحتاج إلى يقظة، خاصة وان فيها تمويل يجب إيقافه والقبض على من يقومون به لتقليص أنشطة العصابة وتحجيمها . وأضاف دغيش من المعروف أن الدكتور/ عبدالقادر قحطان شديد الإيمان بالقانون منذ كان طالباً ويمكن رؤية ذلك من خلال اختياره لرسالة الدكتوراه التي قدمها أمام جامعة القاهرة ولا يمكن له أن يسمح بأي تجاوزات تخل بالحقوق . وحذر البرلماني كل من يحاول التدخل لعرقلة القضاء وإحالة القضية إلى مجراها القانوني وسيتم مواجهة ذلك وإيصال أي تدخل إلى أعلى مستوى في الدولة ليكونوا عبرة لغيرهم ولأنفسهم , وأننا في مجلس النواب لن نسكت على من يتدخلون في عرقلة القانون أينما كانوا .