أكد شباب الثورة رفضهم القاطع المشاركة في مؤتمر الحوار المقرر انعقاده في الشهر الجاري قبل تحقيق مطلبهم بإقالة نجل المخلوع من الحرس الجمهوري وابن شقيقه يحيى من الأمن المركزي. واعتبر شباب الثورة خلال مشاركتهم اليوم في جمعة " لا حوار قبل الإقالة " أن مطلب إقالة أقارب صالح أحد أهداف الثورة التي خرجوا من أجلها والتي لن يقبلوا أن يطيحوا بالرأس ويبقوا على الأطراف في إشارة إلى أقارب صالح في الجيش والأمن.
وتعد هذه أول جمعة بعد عيد الأضحى المبارك الذي شهد احتشادا كبيرا لشباب الثورة في العاصمة صنعاء ومدن أخرى تأكيداً على ذات المطلب.
وحذّر خطيب الجمعة بشارع الستين بصنعاء,المهندس عبدالله صعتر,من مغبة تجاهل مطالب شباب الثورة باعتبارهم صنّاعها الأوائل,مؤكداً أنهم لن يقبلوا بذلك ولابد من تحقيق بقية أهداف الثورة.
ودعا الخطيب رئيس الجمهورية إلى استعمال صلاحياته الدستورية بإصدار قرارات جريئة وشجاعة تطيح بأقارب صالح من الجيش والأمن اختصاراً للوقت والجهد لاسيما وأنه منتخب من الشعب وفق قاعدة التغيير.
وقال خطيب ساحة الحرية بعدن المهندس مروان العزعزي في جمعة ( لا حوار قبل الإقالة ) أن شباب الثورة متمسكين بأهدافهم وأهمها في هذه المرحلة وهي إقالة بقايا العائلة قبل بدء الحوار الوطني.
ووجه العزعزي رسالة شباب الثورة بعدن إلى رئيس الجمهورية إلى سرعة إقالة بقايا العائلة تمهيداً للحوار الوطني القادم .وقد شدد خطيب الساحة / على أن هناك نقاط مهمة يجب أن تنفد قبل الشروع في الحوار الوطني وهي : 1- إقالة بقايا العائلة وعلى رأسهم / أحمد علي عبدالله صالح ويحيى محمد عبدالله صالح وأذنابهم من بقايا النظام السابق . 2- إقالة الفاسدين الذين لازالوا يعملون لصالح النظام العائلي السابق في جميع مرافق الدولة . 3- إقالة كل من تورط في قتل شباب الثورة أو حبسهم أو أخفاهم قسرياً ومحاكمتهم .
وأكد أن بقاء مثل هؤلاء في منظومة الدولة لن يزيد اليمن إلا انقساما ولن يزيد الحوار إلا وبالاً ، فالإقالة قبل الحوار وذلك لكي ينجح الحوار وتستقر البلاد ويتحقق الأمن والاستقرار . وتساءل " كيف لحوار أن ينجح وبقايا العائلة مستمرون في عرقلة خطواته ".
وأشار إلى أن الدولة المدنية الحديثة التي تسودها العدالة والمساواة والأمان والطمأنينة هي حلم كل الآباء والأبناء وهي التي أخرجتنا وأخرجتكم في هذه الثورة الشعبية العظيمة ، وتظهر لنا بشارات هذه الثورة من خلال أيام العيد التي أثبتت لنا وللجميع بأن مدينة عدن لم تغير من خصائصها التي يحاول أصحاب المشاريع الضيقة أن يغيروها .
و وجه خطيب الساحة باسم شباب الثورة الشكر لكل من حافظ على هذه المدينة من قيادة المحافظة و أجهزتها الأمنية للجهود المبذولة للحفاظ على أمن واستقرار مدينة عدن خلال هذه الفترة.وإلى عمّال النظافة لجهودهم في أيام العيد ،كما وجه رسالة باسم شباب الثورة جميعاً إلى رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بالاهتمام الكبير بمدينة عدن وخاصة بالنظافة والأمن والاستقرار وخدمات الماء والكهرباء والصحة .
و أكد الخطيب أن ما قامت به الأجهزة الأمنية من قتل في جريمة الاعتداء وقتل الشهيدة فيروز ظلماً وعدواناً أمر غير مقبول يستوجب التحقيق والمساءلة والمحاكمة وفقا للشرع والقانون ، وحذر من تكرار مثل هذه الاعتداءات التي لا تخدم أمن واستقرار عدن ، وهي رسالة موجهة إلى محافظ عدن المهندس / وحيد رشيد إلى التحقيق الجاد والقبض على المتورطين في قتل الشهيدة فيروز وسرعة محاكمتهم لإرسال رسالة واضحة لكل من يعبثون بأرواح ودماء الأبرياء وحتى لا تخدم تلك التصرفات أصحاب مشاريع الفوضى ومزعزعي الأمن والاستقرار .
وخرجت حشود مماثلة في عدة مدن أخرى من البلاد تأكيداً على مطلب إقالة أقارب صالح من الجيش والأمن,واعتبار ذلك شرطا من الثوار للمشاركة في الحوار.