طالب المهندس عبدالله صعتر,من يدّعون حرصهم على البلاد إثبات أقوالهم بالوقوف صفاً واحداً ضد من وصفهم بالفاسدين,وعلى رأسهم بقايا العائلة الذين شدد على ضرورة ترحيلهم من الجيش والأمن. وأكد صعتر في خطبة الجمعة بشارع الستين بالعاصمة صنعاء اليوم,أن الضمانة الوحيدة لاستقرار البلاد تتمثل في إقالة نجل المخلوع من الحرس الجمهوري وابن شقيقه من الأمن المركزي,مخاطباً الأشقاء والأصدقاء بأن هذا هو السبيل الوحيد لضمان مصالحهم المشتركة مع الشعب اليمني.
وقال صعتر في خطبة الجمعة التي حملت اسم " لا حوار قبل الإقالة " أمام الآلاف من ثوار العاصمة,في رسالته للأشقاء والأصدقاء إن المخلوع ورموز نظامه ظلوا طوال السنوات الماضية يخادعونكم وآن الاوان كي تدفعوا باتجاه رحيلهم جميعاً.
وأوضح القيادي البارز في الإصلاح,أنه لا خيار أمام اليمنيين إذا ما أرادوا الكرامة إلا بالاستمرار بالثورة إلى حين تحقيق جميع أهدافها,بما في ذلك إحباط التحالف الظلامي الذي يجمع مخلفات ثورات أكتوبر وسبتمبر وفبراير ويتكون من الكهنوت والاستبداد وذيول الاستعمار الذين يحلمون بعودة الاستبداد.
وأكد في رسالة شديدة اللهجه لمن يحلمون بذلك أن الاستبداد لن يعود كما لن يعود دعاة الإمامة إلى الحكم مرة أخرى طالما بقي في اليمن أحرار وحرائر قادرين على إفشال مخططاتهم وبعدما دفع الشعب ثمن استعادة حريته وكرامته من دمه غالياً,قائلا إن الشعب الذي كانوا يضحكون عليه في الماضي لم يعد كذلك اليوم.
وشدد المهندس صعتر على ضرورة أن يضطلع كل يمني بواجبه في التصدي للظلم مناشدا الجنود في المعسكرات أن يمنعوا قائدهم من الظلم وأن يمنع موظفو الدولة مسئوليهم من الظلم وهكذا كل فئات الشعب على أن يكون ذلك بالأسلوب السلمي المكفول دستوريا كالاعتصام والمسيرات.
وحذّر من اللجوء إلى القوة في تحقيق المطالب,مؤكدا في الوقت ذاته أن ذلك الحق مشروع للدولة فقط في بسط نفوذها على كل أراضي البلاد وحماية سيادتها,داعيا رئيس الجمهورية والحكومة إلى بسط نفوذ الدولة على كل المحافظات وعدم السماح لأي جماعة أو جهه ايا كانت بممارسة سلطات الدولة.
وقال انه من العار إن لا تستطيع الدولة فرض سيطرتها على كامل التراب الوطني واستعادة زمام الأمور في وقت ترزح فيه عدة مناطق من البلاد تحت نفوذ جماعات بشكل غير مشروع.
واستغرب صعتر أن يكون لدينا وزارة للدفاع وهي لا تستطيع السيطرة على معسكر كما انه من الغريب أن يكون لدينا وزارة للداخلية وهي عاجزة عن السيطرة على جهاز الأمن.
وأضاف أن الثورة قامت من أجل أن يكون لليمن جيش واحد وقيادة موحدة لا مليشات مسلحة,وأن يكون فيها قضاء مستقل بعيداً عن وصاية الأمن القومي يستطيع محاكمة كبار مسؤولي الدولي بمن فيهم الرئيس ورئيس الحكومة.
وتساءل كيف سيتم محاورة من يمتلك السلاح في إشارة إلى جماعات العنف كالحوثي والقاعده,داعيا إلى وضع شرط التخلي عن السلاح أمام هذه الجماعات لقبولها في الحوار,لأنه لن يكتب النجاح للحوار إذا ظل طرف في الحوار مسلح كونه سيفرض رؤاه بالقوة.
وأشار إلى أن الثورة مستمرة حتى تطهر كل مؤسسات الدولة من الفساد,وحث الدول الراعية للمبادرة للضغط على الطرف المعرقل كي يلتزم بما عليه وان يكملوا عملية الوفاق في جميع المواقع والمناصب بما فيها الدبلوماسية.
وندد صعتر بمن يسفكون دماء الأبرياء ويقومون بأعمال التخريب والتفجير في أكثر من مكان,مذكرا إياهم أن ما يقومون به ليس له علاقه بالإسلام الذي شدد على المحبة وحرم قتل النفس بغير حق.
وتناول صعتر الوضع في سوريا وقال إن الغرب خذل الشعب السوري حفاظا على مصالحه,مشيرا إلى أن الغرب تحرك عندما لوح النظام باستخدام الأسلحة الكيميائية فقط بينما لم يحرك ساكنا حيال دماء السوريين التي تسفك يوميا ولم يتدخل لوقف انتهاكات حقوق الإنسان التي يتشدق بها.