ادى تجدد اشتباكات مسلحة في مدينة ذمار اليوم السبت، بين فصيلين قبليين في المحافظة، إلى سقوط قتيل هو السابع منذ اندلاع المواجهات بين الطرفين في 2009م، كما جرح في المواجهات شخص آخر. وقالت مصادر مؤكدة أن اشتباكات بين فصيلين من قبيلة المقدشي -20كم إلى الشرق من مدينة ذمار- وهما "بني علي" و"بني صلاح" تجددت ظهر اليوم، قرب مشروع المياه على مدخل مدينة ذمار الشرقي، وأدت إلى مقتل "امين سيف المقدشي" -30عاماً- وكذا سقوط مصاب إصابته متوسطة. وأضافت المصادر ل"الصحوة نت" أن المواجهات وقعت بين مسلحين من الطرفين، واستمرت لنصف ساعة، غير أنه توقعت تجدد المواجهات في أي وقت، خصوصاً بعد سقوط قتيل جديد، إثر هدنة استمرت لأكثر من عام بين الطرفين. وقال شهود عيان إن حالة من الذعر سادت في مكان المواجهات، خوفاً من سقوط ضحايا لا علاقة لهم بالصراعات بين طرفي المواجهات، كما حدث في مواجهات سابقة بين نفس الطرفين المتحاربين خلال الثلاث السنوات الماضية، الذين اختاروا شوارع المدينة وأسواقها لمواجهاتهم. يذكر أن نزاع مسلحة يشهده فصيلي "بني علي" و"بني صلاح" من قبيلة المقادشة في عنس، منذ العام 2009، وأدى إلى سقوط 4قتلى من الطرف الثاني، قبل سقوط قتيل اليوم من الطرف الأول، فضلاً عن قتيلين سقطا من الأبرياء الذين لا علاقة لهم بأيٍ من طرفي النزاع، في مواجهات سابقة في العامين 2010، و2011، فضلاً عما يزيد عن 15مصاباً من الطرفين ومن الأبرياء. وعقب كل مواجهة بين طرفي القبيلة الواحدة داخل مدينة ذمار، تسود حالة من الغضب بين سكان المدينة، الذين يرفضون نقل الصراعات القبلية إلى داخل المدينة، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا أبرياء، في ظل عجز أجهزة الأمن وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة وعلى رأسها المحافظ عن اتخاذ إجراءات تحول دون حدوث مواجهات مسلحة داخل المدينة، فضلاً عن ضبط مسلحي الطرفين وتقديمهم للتحقيق. فيما صدرت بيانات ومواقف عن أطرف اجتماعية وحقوقية داخل المحافظة تطالب بوضع حد لما يجري داخل المدينة من احتراب قبلي، تقف قيادة المحافظة منه موقف المتفرج، هذا غير ما تشهده بعض مديريات المحافظة من حروب قبلية، لم تحرك أجهزة الأمن لوقفها رغم استمرار سقوط الضحايا.