تحدثت مصادر في مديرية ميفعة عنس بمحافظة ذمار عن سقوط مصابين جدد في الحرب المستمرة بين أسرتين كبيرتين من قبيلة المقادشة منذ الخميس الماضي. وقالت المصادر ل"الصحوة نت" إن الحرب التي تجددت الخميس أسفرت اليوم عن اثنين مصابين هما "محمد ناصر جرادة، ومحمد عبد الله مقبل"، في الوقت الذي فشلت فيه وساطة قبلية في إيقاف القتال وعقد صلح، قبل قدوم شهر رمضان، بسبب تعنت المتحاربين. وأشارت المصادر إلى أن طرفي القتال يستخدمون مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ورشاشات 12/7، وهو ما ألحق أضراراً مختلفة بعدد من المنازل في قريتهم "حورور" الواقعة على مسافة 20كم إلى الشرق من مدينة ذمار عاصمة المحافظة. وعبرت المصادر عن خشيتها من تطور الحرب ما يؤدي إلى سقوط المزيد من القتلى والمصابين بين طرفي القتال من قبيلة المقادشة، خصوصاً إذا تجاوزت المحاربين إلى وقوع ضحايا في صفوف الأطفال والنساء، كما يحدث في عدد من الحروب القبلية في المحافظة. يذكر أن طرفان من قبيلة المقادشة، هم أسرة صلاح ناصر التي ينتمي إليها العقيد علي أحمد صلاح المقدشي مدير أمن محافظة أبين، وأسرة أحمد ناصر التي ينتمي إليها علي محمد المقدشي محافظ شبوة السابق ويقع على رأسها الشيخ حسين المقدشي أحد كبار مشايخ المحافظة، يخوضان حرباً شرسة في منطقتهم، تجددت مواجهاتها صباح الخميس الماضي، إثر انتهاء مدة الصلح الموقع بينهما منذ شهرين، غير أن ما يختلف في هذه المواجهات أن ساحة المواجهة هي منطقة حورور بمديرية ميفعة عنس، بينما كانت قد وقعت عدد من المواجهات بين الطرفين داخل مدينة ذمار في الفترة من مارس إلى مايو الماضيين، سقط فيها قتيلين من أسرة بيت صلاح، كما سقط بالخطأ أحد أبناء مدينة تعز. وطوال هذه المدة من المواجهات داخل المدينة وخارجها التي أثارت الرعب، فقد وقفت أجهزة الأمن في المحافظة في إيقافها، أو ضبط أي شخص من الطرفين، وهو ما أدى إلى استمرار المواجهات وسقوط أبرياء، غير أن وساطات قبلية كبيرة كانت قد نجحت في مايو من عقد صلح بين الطرفين لمدة شهرين، قبل أن تنتهي مدته الخميس الماضي.