كشف تقرير حقوقي لمؤسسه وثاق للتوجيه المدني أمس الأربعاء بصنعاء وجود 190 حالة عبودية ورقٍّ في محافظة حجه التي كانت مسرحاً لدراسة بحثية ميدانية استمرت نحو ستة أشهر. وبحسب تقرير مؤسسة وثاق لدعم التوجّه المدني حول ظاهرة العبودية والرقّ فإن التحليل البياني لحالات الرقّ والاستعباد في محافظة حجة قد أظهر وجود 190 حالة في ثلاث مديريات منها 116 حالة استعباد في مديرية خيران المحرق، وهو ما يشكّل نسبة 61.05% من الحالات المكتشفة و61 حالة عبودية في مديرية أسلم وبنسبة 32.11%، إضافة إلى 13 حالة رقٍّ في مديرية كعيدنة بنسبة 6,84%، ليكون إجمالي ما تم التوصل إليه 190 حالة رقّ وعبودية في ثلاث مديرات رئيسية بالمحافظة. ووفقاً لتلك البيانات فقد بلغ عدد حالات الرقّ والاستعباد من الذكور 104 حالات مقابل 86 حالة من الإناث، فيما بلغ عدد الأطفال من الجنسين 17 حالة. وطالب رئيس مجلس الامناء للمؤسسه عبدالهادي العزعزي الحكومه الاعتراف بوجود حالات الرق والاستعباد وسرعه تحرير الضحايا فورا وتمليك الضحايا اراضي زراعيه بأسمائهم كمصدر رزق لهم . وأشار العزعزي إلى ان المحررين من الرقّ المتوارث يفرض عليهم الواقع المعيشي رقاً اختيارياً في ظل عدم توافر العيش الامن ما يجعلهم ارقاء ومستعبدين حتى وان كانوا قد تحرروا شكلاً بسبب الفقر والأمية. وشدد العزعزي على ضروره تمثيل ضحايا الرق والاستعباد في الحوار الوطني . واشارت نتائج التقرير الحقوقي إلى ان ما قبل عام 2010 كان التعاطي مع حالات الرقّ والاستعباد في هذه المناطق يتم من قبل السكان المحليين كظاهره طبيعيه وتعاملت السلطات المحليه معها كواقع طبيعي، ولم تعمل علي معالجه الظاهره بما تفرض عليها مسؤولياتها القانونيه والاخلاقيه والانسانيه.