كشفت منظمة حقوقية يمنية عن تواجد 190 حالة رق في اليمن , وذكر تقرير صادر عن مؤسسة وثاق للتوجه المدني وحصل " 26سبتمبرنت" على نسخة منه أن حالات الرق التي تم تسجيلها جميعها في ثلاث مديريات بمحافظة حجة وهي (13) حالة في مديرية كعيدنة و(116) حالة استعباد منتشرة في مديرية خيرن المحرق و(61) حالة استعباد في مديرية أسلم بمحافظة حجة. أوضح التقرير انه تبين من خلال الرصد والالتقاء بالضحايا أن حالات الاستعباد والرق موجودة بشكل واضح في المناطق المستهدفة وهي نوعان الأول ضحايا يتم ممارسة كافة أشكال الاستعباد ضدهم وامتهان كرامتهم بما في ذلك بيعهم والاتجار بهم فهم مملوكون بشكل كامل , والنوع الثاني ضحايا تم إطلاقهم ظاهرياً بينما يمارس ضدهم كافة أنواع الاستعباد والامتهان لآدميتهم وإنسانيتهم عدى البيع والاتجار بهم. وذكر التقرير الذي وزع اليوم في مؤتمر صحفي بصنعاء ان الى ما قبل 2010م كان التعاطي مع حالات الرق والاستعباد في تلك المناطق من قبل السكان المحليين كظاهرة طبيعية وتعاملت السلطات المحلية معها كواقع طبيعي ولم تعمل على معالجة الظاهرة بما تفرض عليها مسئولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية , وانه بدأ مؤخرا التكتم على حالات الرق في تلك المناطق بعد التناولات الإعلامية لهذه الظاهرة . وأضاف التقرير انه وحتى الاشخاص المحررون من الرق المتوارث يفرض عليهم الواقع المعيشي رقاً اختيارياً في ظل عدم توفر العيش الآمن ما يجعلهم أرقاء ومستعبدون حتى وإن كانوا قد تحرروا شكلاً بسبب الفقر والأمية. وبين لبتقرير انه اتضح أن هناك عديد أطفال مستعبدون – مع أمهاتهم – لم تعرف أقدامهم طريقاً إلى مقاعد الدراسة كما أن عديد من الأطفال المستعبدين لايعرفون أبائهم. وطالب التقرير الحكومة بإسقاط والغاء حالات الرق والاستعباد وتحرير الضحايا ووضع برنامج لاعادة تأهيلهم نفسيا و اقتصاديا و اجتماعيا , وضمان العيش الكريم لهم .