أكد سياسيون جنوبيون أن الانتصار للقضية الجنوبية واعادة الاعتبار لها ثمرة من ثمار ثورة الشباب السلمية التي شنقت الاستبداد وحكم الفرد ووضعت حدا للاقصاء والتهميش والاستحواذ على مقدرات البلد وتسخيرها لتوسيع النفوذ العائلي على حساب احداث تنمية حقيقية في أوساط أبناء المجتمع. وأجمعوا ان تنفيذ النقاط العشرين التي تقدمت بها اللجنة الفنية للحوار الوطني رسالة تطمين مهمة لأبناء الجنوب يجب ان ينفذ معظمها قبل بدء مؤتمر الحوار الوطني. *ثمرة الثورة الخضر علي مجمل، رئيس المكتب التنفيذي للاصلاح بأبين، قال ان القضية الجنوبية تمثل أهم القضايا في مؤتمر الحوار وعلى أبناء الجنوب المشاركة في الحوار وطرح أفكارهم بكل حرية، وهذه من ثمار تضحيات الشباب في الجنوب والشمال. وأضاف – في تصريح للصحوة - أبناء الجنوب يعتبرون الحوار فرصة ثمينة لحل القضية الجنوبية بما يرضي أغلب الجنوبيين لا بما يرضي أطراف في الحراك مع احترامنا لتضحيات شباب الحراك، والحراو هو المخرج وعلى الجميع أن يتنازل من أجل بقاء اليمن قويا موحدا وان يوضع الجنوب في موضعه الطبيعي. ويرى مجمل أن القضية الجنوبية يجب أن يكون لها الأولوية في مؤتمر الحوار الوطني، والبحث عن حل عادل للقضية الجنوبية، وأعاد الفضل الى شباب الثورة في الجنوب الذين غيروا المعادلة السياسية، ويؤكد ان هناك تيارات كثيرة في الجنوب تريد رد الاعتبار للجنوب تحت سقف الوحدة. ودعا الى تنفيذ أهم المتطلبات ومنها اعادة الذين تم تسريحهم من أعمالهم بعد 1994 وتعويض المتضررين من الصراعات السابقة والتحقيق في نهب الأراضي واطلاق سراح المعتقلين. ويشير الى ان الحوار فرصة لأبناء الجنوب وثمرة من ثمار الثورة السلمية، ويذكر ان النظام السابق لم يعترف بالقضية الجنوبية بل عمل على تأجيجها من خلال العنف والاعتقالات، أما اليوم فقد أصبح الجميع معترفا بالقضية الجنوبية. *رسائل مهمة الدكتور محمد صالح القباطي، نائب رئيس الدائرة السياسية للحزب الاشتراكي، يرى أن إعادة الاعتبار للقضية الجنوبية في بدء الإجراءات التي تهيئ لمعالجتها، صحيح أن القضية مطروحة من ضمن القضايا الرئيسية في جدول أعمال مؤتمر الحوار الوطني، لكن للأسف المطلوب أن يترافق معها التهيئة لعملية الحوار ومن بين هذه الإجراءات إلى جانب حضور القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار لابد أن يحضر إلى جانب ذلك الحامل السياسي لهذه القضية والبدء بتنفيذ النقاط التي تم إقرارها من قبل اللجنة التنفيذية للحوار الوطني، وتأخر تنفيذها وينبغي البدء بتنفيذها لإعطاء رسالة إيجابية بأن القضية الآن مطروحة والجميع حريص على أن يتم حل هذه القضية حلاً عادلاً. وأضاف – في تصريح للصحوة - لا نستطيع الحديث عن حلول للقضية الجنوبية قبل أن يجتمع المتحاورون ويأتون بمختلف الحلول التي يحملونها ويطرحونها على طاولة الحوار. وعن احتفاء أبناء الشعب بمؤتمر الحوار وكيف كانت مشاعرهم تجاه مؤتمر الحوار، القباطي ان الاحتفاء بالذكرى ال 45 لعيد الاستقلال حملت رسائل مختلفة، وهناك رسائل متعددة للقضية الجنوبية، وبالتالي ينبغي قراءتها بشكل جيد، من داخل المحافظات الجنوبية، فهناك من يطرح الانفصال، وهناك من يطرح الفيدرالية، وهناك من يطرح السلطة المحلية وهناك من يطرح موضوع الوحدة. هناك تعدد في الآراء وعبرت عن نفسها في الجنوب في هذه المناسبة، وبأشكال مختلفة. ويرى ان الحوار هو الحل الوحيد للقضية الجنوبية، وهو الوسيلة الوحيدة التي من خلالها يمكن المعالجة الحقيقية لهذه القضية، فالقضية الجنوبية قضية سياسية حقيقية وموجودة على أرض الواقع وينبغي معالجتها، وهذه المعالجة لن تكون إلا عبر الحوار، وهو الأسلوب الحضاري الوحيد، الذي يمكن أن تعالج عبره هذه القضية والعمل على إنجاح الحوار هو القضية الأساسية والمهمة التي ينبغي أن تكثف كل الجهود لإنجاح مؤتمر الحوار، لأن كل القضايا ستكون مطروحة فيه. لذلك – ولكلام للقباطي - لا سبيل أمامنا إلا أن نتحاور لنعمل على حل قضايانا بطرق سلمية، وأثبتت كل التجارب أن الوسائل غير السلمية أساليب فاشلة وعقيمة لا تأتي بأية حلول. ويرى ان أي حلول عادلة ودائمة، تأتي عبر الحوار وهو المخرج الوحيد لليمنيين، ولذلك ينبغي أن تصب كل الجهود في هذا الاتجاه لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني وعلى الممسكين بالقرار أن يعملوا على إنجاح الحوار من خلال إجراءات لاسيما الإجراءات التمهيدية التي تهيئ للحوار، ولا يمكن أن نقول إن الحوار سينجح في ظل انقسام أمني وعسكري فلا بد من توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، فهذه الخطوة أصبحت ملحة ولابد من اتخاذها، وبغيابها لا يمكن أن ينجح حوار ويحل القضايا حلاً عادلاً دون إجراءات تمهيدية والبدء بهذه الإجراءات لاسيما في إطار النقاط العشرين المطروحة، وأعتقد أن هذه ستساهم عملياً في إنجاح مؤتمر الحوار، وبدون اتخاذ إجراءات على هذين المستويين، ودون أن تتخذ إجراءات إزاء بقايا العائلة التي لا تزال موجودة حتى الآن لا يمكن أن نتحدث عن نجاح للحوار. *فرض هيبة الدولة الا ستاذ سعد الربية، رئيس المكتب التنفيذي في الضالع، يرى ان القضية الجنوبية على المستوى النظري وضعت في محلها الصحيح ولكن في الجانب العملي ليس بعد، فالأخ رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني برئاسة الاستاذ محمد سالم باسندوة إلى حد الآن لم يبدؤا بعملية التهيئة للحوار، مثل إعادة أبناء المحافظات الجنوبية إلى مواقعهم وأعمالهم وتعويضهم عن كثير من الأضرار التي لحقت بهم، هو ما يؤكد لنا ان الجانب النظري لا يكفي. وأضاف – في تصريح للصحوة - المشكلة أن هذه القضايا يجمع عليها كثير من الناس و وكذلك الحكومة والرئيس، لكن لا ندري أين الخلل. وأشار الى دفع أبناء المحافظات الجنوبية للمشاركة في مؤتمر الحوار ولن يكون ذلك الا بعد أن يروا عشرات المبعدين من أعمالهم قد أعيدوا وكذلك وضع المعالجات للتهميش الذي طال أبناء المحافظات الجوبية. ورأى تفاعل الشارع الجنوبي في الاحتفاء في بذكرى نوفمبر لإعطاء فرصة للحكومة في حل هذه المشكلات، والنقاط العشرين التي تقدمت بها اللجنة الفنية فيها كثير من الحلول لهذه القضايا، إضافة إلى استتباب الأمن وشعور الناس أن هناك دولة تحافظ على دمائهم وأموالهم. وأكد أن أبناء الجنوب مع الوحدة، لكن ممارسات النظام السابق دفعتهم الى ما يحدث الآن، والأغلبية العظمى منهم وهي الأغلبية الصامتة نتظر الحلول، ومتى ماجاءت هذه الحلول، فإن الأغلبية العظمى مع الوحدة لأن التشطير ليس حلاً وقد جرب الناس التشطير، لكنهم رأوا الوحدة في "علي عبدالله صالح"، وهي منتظرة أن تفرض الدولة هيبتها لأن المتواجدين الآن هم العصابات يفرضون آراءهم على الناس بالقوة، وهذه الجماعات حينما تخلت خاصة السلطة السابقة عن القيام بواجبها في فرض الأمن، فحينما تحضر الدولة فإن كثيراً من القضايا ستغيب وليس هذا في الجنوب وحده، حتى في صعدة عندما غابت الدولة جاء البديل السيئ. *الأمن قبل الاعمار ناصر البحيري، رئيس شورى الاصلاح المحلية في أبين، أكد على ضرورة البدء بتنفيذ النقاط العشرين التي رفعتها اللجنة الفنية، وعدها المتطلبات العاجلة التنفيذ من قبل رئيس الجمهورية وليس بالضرورة ان تنفذ كلها في الظرف الراهن ولكن أغلبها، قبل انعقاد مؤتمر الحوار وأبناء المحافظات الجنوبية متطلعون إلى أن تحل قضيتهم في مؤتمر الحوار وهم حاضرون في هذا المؤتمر، وأبناء المحافظات متفاعلين خاصة بعد التأكيد على وضع القضية الجنوبية كموضوع رئيسي في مؤتمر الحوار كمحور مهم وهناك اهتمام إقليمي ودولي في حل القضية. وعن مشاكل محافظة أبين التي تعاني منها والقضايا العاجلة التي ينبغي ان تسعف بها، قال البجيري – في تصريح للصحوة – ان محافظة أبين تحتاج أولا الى سرعة إعادة الأمن قبل الإعمار، وتأتي النقطة الثانية في إعادة الإعمار لما دمرته الحرب وهي متطلبات عاجلة لا يجب أن ترتبط بمؤتمر الحوار الوطني. ودعا الى سرعة تقديم الدعم القوي للمحافظة لأن محافظ المحافظة يشكو من عدم تفاعل الحكومة مع محافظة أبين بشكل عام، وهذا نداء نوجهه لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وحكومته بأن يتفاعلوا مع محافظة أبين وأن يقدموا كل التسهيلات للأخ المحافظ وأن يقدموا كل ماتحتاجه المحافظة وبالذات توفير الجانب الأمني.