أكد العقيد عبده غلاب,مدير الشرطة السياحية بأمانة العاصمة,أن الأجهزة الأمنية لم تتمكن من تحديد مكان تواجد السياح الثلاثة المختطفين بشكل دقيق,لكنها توصلت إلى خيط يمكن الاعتماد عليه في عملية البحث والتحري الجارية. وكان مسلحون اختطفوا مساء الجمعة ثلاثة سياح أجانب ( فنلنديين ونمساوي ) من أمام محل لبيع المود الالكترونية بشارع القصر بالتحرير في العاصمة صنعاء واقتادوهم إلى جهة مجهولة. وقال غلاب في تصريح ل " الصحوة نت ",إن الفتاة الفلندية المختطفة آتي كاليفا 26 عاماً أرسلت رسالة عبر تلفونها الجوال إلى زميل لها يدرس اللغة العربية بصنعاء محتواها أنها متواجدة في منطقة بني ضبيان دون مزيد من التفاصيل. واشتهرت مديرية بني ضبيان باختطاف السياح في السنوات الأخيرة وغالبا ما كانت تنتهي عملية الإفراج عن المختطفين بفدية أو إطلاق سراح سجناء. وتقع المديرية التابعة لمحافظة صنعاء إلى الشرق من العاصمة ويبلغ عدد سكانها 16262 نسمة عام 2004 حسب اخر احصاء. وأشار المسئول الأمني إلى أن هذه الرسالة هي المؤشر الوحيد إلى الان التي تلمح إلى مكان تواجد المختطفين,لكنه أكد أنها قد تكون حقيقية وقد تكون غير ذلك,مشيراً إلى أن الأمن سيعتمد عليها في عملية التحري للوصول إلى الحقيقة. ونفى غلاب لقائهم بأي مسئول فلندني أو نمساوي,وسئل حول متى يمكن تحديد مكان تواجد المختطفين,فقال إنه لا يستطيع تحديد موعد بذلك نظرا إلى أن عملية البحث لا تزال جارية ومستمرة ولم يتم التوصل لمعلومات يمكن الوثوق بها. وكان مدير عام دائرة الشرطة السياحية بوزارة الداخلية,العقيد أحمد عبدالله منثنى,قال في تصريح سابق ل " الصحوة نت " إن المعلومات المتوفرة لديهم هي أن الخاطفين عددهم أربعة مسلحين كانوا يستقلون سيارة نوع " سوزوكي ",اختطفوا السياح الثلاثة من حي التحرير واقتادوهم لجهة مجهولة. ورجح المسئول الأمني,أن يكون الخاطفون مسلحون قبليون لديهم سجناء أو مطالبهم ويريدون الضغط لتحقيق مطالبهم,نافياً في الوقت ذاته تورط القاعده لأنها " تضرب وتهرب " على حد قوله. والمختطفون الثلاثة هم الفلنديين آتي كاليفا 26 عاماً وزوجته التي كانت وصلت اليمن قبل يوم من الاختطاف لزيارته ليلي كاليفا والنمساوي دومينيك نيو فاير 23 عاما. وأتى المختطفون لليمن قبل حوالي شهرين بهدف تعلم اللغة العربية,حيث كانوا يدرسون في مركز اللغة العربية والدراسات الشرقية بصنعاء القديمة. وجاءت عملية الاختطاف بعد يومٍ واحد على إصدار الرئيس لهيكل تنظيمي للجيش ينهي بموجبه انقسامه تمهيدا لتوحيده وبنائه على أسس وطنية ومهنية من شأن ذلك تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع البلاد. يذكر ان حوادث الاختطاف في اليمن متكررة وتنتهي في الغالب بشكل سلمي دون اضرار بدنية حيث تقوم بعض القبائل بعمليات اختطاف لسياح اجانب لتحقيق مطالب سياسية من الحكومة. وفي السنوات الخمسة عشر الماضية، تمت 220 عملية اختطاف في اليمن، وتم فيها اختطاف المئات من الأجانب أو اليمنيين.ويستخدم الخاطفون - الذين غالباً ما ينحدرون من قبائل - ضحاياهم من أجل الحصول على وظائف عامة، أو استثمارات في المنطقة، أو فدية، أو ببساطة من أجل تسوية نزاع مع قبيلة مخاصمة.