دشّنت منظمات المجتمع المدني وعدد من الفعاليات وبمشاركة واسعة من طلبة المدارس والجامعات بمحافظة ذمار حملة نظافة واسعة بافتتاح العام الجديد 2013م وخرج المئات من طلاب وطالبات المدارس إلى الشوارع منذ الصباح الباكر يتحدون البرد القارس المشتهرة به مدينتهم للمساهمة في رفع المخلفات والقمامة المكدسة بعد أن كانت مدينة ذمار تحوز على جائزة النظافة في الأعوام السابقة ، وأكد المشاركين أنهم يعملون بجهود ذاتية وأنهم لم يجدوا مكانس تكفيهم وأنهم لجأوا لأكياس الدقيق من المخابز لشراءها ووضع القمامة فيها من جانبه قال يوسف العيزري منسق فريق أيادي "لاحظنا ضعف التنسيق من جهات متعددة تحاول كل جهة أن تتبنى الفعالية وكان السباق إعلاميا دعائيا ليس إلا وكان العمل عشوائي إلى حد كبير حيث لم يتم توزيع مربعات ولا تغطية الحارات إلا النادر" وهذا نتيجة ضعف التحضير والتنسيق من جانبه قال إبراهيم المنحي المسئول الإعلامي لمنظمة جسور أن الجهود ذاتية قامت بها منظمات المجتمع المدني بالتنسيق مع الغرفة التجارية والصناعية بالمحافظة ، وأضاف أن الجهات الرسمية تقاعست في الدعم والرعاية وأبدى شكره للقطاع الخاص ممثلا بالغرفة التجارية ، وقال المنحي" لقد رأيت المحافظ يحيى العمري يكنس في الشارع لكنه لم يدعم الحملة مطلقا". أما المصور نشوان الحميري فقد أبدى اندهاشه الكبير "لقد حظيت الحملة بتفاعل غير متوقع ولا مسبوق " وقال نشوان الذي صمم شعارات الحملة "نأسف لضعف التخطيط الذي اضاع الهدف من الحملة " من جانبه قال خالد الصنعاني "تاجر ذهب " أنه سعيد لهذه الحملة والتي تذكرنا بعناء عامل النظافة وأهمية دوره في المجتمع " وجاءت حملة النظافة في ظل حياة معيشية صعبة لا زال عامل النظافة لم يحصل فيها على أدنى حقوقه إذ لا زال متعاقدا براتب متدني يذكر أن حملة النظافة كانت تحت شعار "نظف مدينتك" وقد لاقت خلافات ظاهرة انعكست على أداء الفرق في الحملة على خلفية التوتر السياسي الحاصل في محافظة ذمار والذي يقف خلفه بقاء المحافظ يحيى العمري الغير مرغوب فيه على رأس المحافظة.