طالب أهالي منطقة العلانة بمديرية ميفعة عنس في محافظة ذمار رئيس الجمهورية بوقف الضربات التي تستهدف المدنيين دون وجه حق، معبرين عن استنكارهم لما تعرضت له منطقتهماليوم الثلاثاء من قصف غير مبرر. ودعوا محافظ المحافظ ومدير الأمن بحمايتهم واتخاذ كافة الإجراءات الأمنية الكفيلة بمنع العناصر المسلحة الخارجة عن النظام والقانون، من الدخول إلى المنطقة. وأكدوا شهود عيان من المنطقة ل "الصحوة نت" أن منطقتهم تعرضت لقصف طائرة ميج، خلافاً لما هو متداول أنها لطائرة بدون طيار، حيث كانت تحوم في سماء المنطقة بصوت مرتفع، قبل أن تفاجئهم بإلقاء صاروخين، انفجر أحدهما بعد ارتطامه بسور مقبرة، بينما القت الصاروخ الثاني على أرض زراعية وسط القرية، دون أن يوقع أية اصابات. وأشاروا إلى أن القصف حدث الساعة السابعة من صباح الثلاثاء أثناء خروج الأهالي من منازلهم الذين شهدوا تحليق الطائرة مرتين على المنطقة، وكانوا يعتقدون أنها متجه إلى رداع لمحاربة القاعدة. وسادت المنطقة أجواء من الرعب عقب الحادثة، فيما يقول وجهاء المنطقة أنه يتعين على السلطات ابعاد شبح الخوف عنها، ووقف هذه الضربات التي تؤدي إلى مردود عكسي. وقالت مصادر أن الضربة الجوية جاءت بعد أخبار مفادها أن عناصر انصار الشريعة فرت ليلاً من وسط القرية وأن الطائرات تقوم بملاحقتهم بعد فرارهم من المواجهات في منطقة قيفة بمحافظة البيضاء، فيما تعتقد مصادر أمنية أن الضربة ربما تكون جاءت عن طريق الخطأ. وقد نفى الأهالي أي تواجد لعناصر قاعدة أو ما يسمى بأنصار الشريعة في القرية، مؤكدين وقوفهم الكامل مع الدولة ضد العناصر الإرهابية، وانهم لن يسمحوا للقاعدة بالتواجد بينهم أو بالقرب منهم. هذا وتستقبل عدد من قرى مديرية ميفعة عنس المتاخمة لمناطق المواجهات بين الجيش ومسلحي انصار الشريعة في قيفة والمناسح، عشرات الأسر النازحة خوفاً من المواجهات، غير أن مصادر في المنطقة أبدت قلقها من تسلل عناصر انصار الشريعة ضمن الأسر النازحة، ودعا إلى تدارس الوضع. وكانت مصادر محلية قد أكدت أمس فرار مسلحين من انصار الشريعة بعد سيطرة الجيش على مواقعهم في رداع، إلى "جبل اسبيل" القريب من أماكن تواجد المسلحين، غير أن المنطقة التي استهدفها قصف اليوم في ذمار تبعد كثيراً عن مناطق المواجهات.