وجه الرئيس عبدربه منصور هادي يمكن تسميته بأقوى هجوم على من ينتقدون أداء حكومة الوفاق في إشارة إلى قيادات المؤتمر وعلى رأسهم الرئيس المخلوع وقال لهم متسائلا: " ماذا عملت الحكومات السابقة طيلة ثلاثة عقود ويزيد ". جاء ذلك خلال ترأسه اليوم السبت اجتماعا استثنائيا لحكومة الوفاق الوطني بحضور رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوه وذلك لمناقشة سير اداء العمل وفقا لمقتضيات المرحلة الانتقالية وما تم إنجازه على صعيد تنفيذ المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و 2051 . وقال الرئيس :"أننا نود أن نتساءل عن الذين يقولون ان الحكومة كذا او الحكومة كذا او أين الكهرباء أين المياه أين الصحة نقول هذه الحكومة عمرها عام واحد ونقول ماذا عملت الحكومات السابقة طيلة ثلاثة عقود ويزيد..نعم 34 عاما نود ان نعرف كم هي الطاقة الكهربائية التي تعمل في اليمن فقط هذا كمثال والبقية حدث ولا حرج وكذلك نقول بان صراعات الماضي قد اثرت ونقفل صفحته بما بها وعليها ونفتح صفحة جديدة لليمن الجديد وكفى اليمن صراع منذ قيام الثورة اليمنيه سبتمبر وأكتوبر". وأكد ان نجاح المرحلة الأولى من تنفيذ بنود المبادرة الخليجية يمثل حافزا قويا للجميع من أجل الإعداد للولوج للمرحلة الثانية والتي يأتي في طليعتها مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يعتبر أهم محطه تاريخية وإستراتيجية لخلق الوئام والاتفاق على منظومة حكم جديدة ترتكز على الحكم الرشيد القائم على اساس الدولة المدنية الحديثة والحرية والعدالة والمساواة دون إقصاء او إجحاف. ونوه الرئيس إلى ان الدعم الأقليمي والدولي للولوج إلى المرحلة الثانية على هذا النحو اقوى من ذي قبل ..وأشار إلى ان زيارة رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي بكل اعضائه هي إشارات واضحة بل ترقى إلى مستوى القرارات الدولية بدعم اليمن حتى تحقيق كل متطلبات المرحلة الإنتقالية حتى الوصول إلى الأنتخابات الرئاسية التنافسية . وفي هذا الصدد أكد انه لا يجوز ولا يُسمح لأي حزب أو رئيس حزب أو أي جهة كانت، ان يعترض على أعمال الحكومة أو يتدخل بشئونها منوها إلى ان الحكومة لديها برنامجا مرحليا ومحددا بكل جوانبه وملامحة وبإستراتيجية رسمت على اساس المبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن 2014 و2051 وبدعم دولي وأممي غير مسبوق من اجل معالجة أزمة حادة كادت تعصف بالشعب اليمني بكل أطيافه وأحزابه وساسته ومجتمعه بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن المعاصر.. وقال:" على كل عضو في الحكومة ان يشعر بالفخر والإعتزاز بهذا الدعم وبهذا النجاح الذي تم وان يؤكدوا جميعا على انهم على مستوى المسئولية".. مؤكداً ان هذا الدعم الدولي وكل القرارات الدولية والأممية أجمعت على أهمية أمن وإستقرار ووحدة اليمن . وقال ان إعادة الهيكلة للقوات المسلحة قد اعادت الإعتبار لكل ظابط وصف وجندي ليكون بناء الجيش يخدم اليمن ويجسد الوحدة الوطنية ولا يخدم شخص أو قبيلة او جهة بعينها ونوه إلى أن المصادقة أيضا على إعادة هيكلة نظام وزارة الداخلية هو أيضا من أجل رفع مستوى الاداء الأمني وتحديثة بصورة تتواكب مع القرن الواحد والعشرين بحيث يكون قادرا على تنفيذ مهامه المناطة بصورة دقيقة وناجحة . وتطرق إلى مواضيع الاستثمار وخصوصا في المجالات النفطية والغازية وكيفية التعامل مع هذا الموضوع الحساس الذي كان يمكن ان يخدم اليمن إقتصاديا وسياسيا وحتى أمنيا لو كان التعامل شفافا وصادقا ونظيفا بدون ان يتحدث الناس عن عمولات وحمايات وغيرها من أنواع الابتزاز ما جعل الكثير من الاستثمارات تفر وتبحث عن اماكن اخرى. وشدد الرئيس عبد ربه منصور هادي قائلا نتطلع بكل تفاؤل إلى مستقبل جديد خالي من المماحكات والإقصاء والإستحواذ وإلى مستقبل يسوده الأمن والرخاء وإلى مستقبل ينعم فيه الاجيال والشباب وكل فئات المجتمع . واستوضح الرئيس من عدد من الوزراء عن حالات العمل وكيفية الاداء خصوصا في جوانب الطرقات والصحة والمياه والكهرباء ووجه بسرعة تنفيذ طريق تعزعدن ومن تعز إلى صنعاء التي تشتمل على مواصفات حديثة من ضمنها انفاق عملاقة في منطقة سمارة ونوه إلى ان تمويلاتها جاهزة وعلى وزارة الاشغال مباشرة العمل . كما وجه الحكومة بإعداد مشروع قانون يصب في مصلحة معالجة أمراض السرطان التي تنتشر جراء أعمال السماد ورش المواد الكيميائية والمبيدات على القات وغيره وضرب مثلا على ذلك عندما ترش النساء الحوامل المبيدات في المزارع وكيفية تأثير تلك المواد عليها وعلى مولودها الذي يولد مصابا بالسرطان وغيرها من الامراض ، منوهاً بأهمية ان يقدم مشروع القانون في أول جلسة لمجلس النواب لدراسته والمصادقة عليه.. كما تطرق الأخ الرئيس إلى موضوعات تهريب السلاح وجنسياته وطبيعة ملابسات استيراده وتهريبه خلال الأونه الاخيرة .