أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي أن عجلة التحول والتغيير تمضي إلى الأمام بوتيرة عالية وبدعم محلي وإقليم ودولي, مشيرا إلى أن اليمن هو الأنموذج المميز في الخروج من محنته. وأشار خلال لقائه اليوم السلطة القضائية والنيابية بعدن، إلى أن هذا التحول مبني على خطط وتصورات وبالاستفادة من كل الخبرات والتجارب من الأممالمتحدة والمجتمع الدولي. وقال " أنه لا يمكن أن نسمح لأي كان أن يعبث بأمن واستقرار عدن وأن الرؤية واضحة منذ أن اقر المجتمع الدولي عدم انزلاق اليمن إلى الحرب الأهلية ويجب أن لا يتغافل أحد أن مجلس الأمن بكامل أعضائه قد صوت من أجل أمن وسلامة واستقرار ووحدة اليمن كما وأن مجلس الأمن ذاته قد زار اليمن وعقد اجتماعا استثنائيا غير مسبوق في صنعاء وذلك من أجل تنفيذ الإستراتيجية الدولية لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة التي تعد من المناطق الحيوية في العالم". وأضاف" هناك مصالح دولية في استقرار اليمن والمنطقة من حيث الملاحة والاستثمار وحيوية خليج عدن وباب المندب ولذلك كله فأن المجتمع الدولي لن يسمح بمن يعبث بأمن اليمن سواء من الداخل أو الخارج وان الأموال التي تنفق على الفوضويين والخارجين عن القانون هي أموال مدنسة وتهدف إلى زعزعة المنطقة وسينال العقاب من يقف وراء ذلك" . وأشار الأخ الرئيس إلى أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة قد شملت كل القضايا والملفات العالقة وبما يؤمن التحول إلى منظومة حكم جديدة من أجل عدالة توزيع الثروة والسلطة والعدالة والمساواة والنظام والقانون . كما قال هادي خلال لقائه الاخر برئيس جامعة عدن الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور والهيئة الاكاديمية والتعليمية بالجامعة, " نحن على مسافة قريبة من 18 مارس موعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تعلق عليه الامال العريضة من اجل رسم خارطة المستقبل المأمول والخروج بصورة نهائية من الأزمات المتلاحقة منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر". وأكد اننا جميعا على موعدا مفصليا من تاريخه الاستراتيجي ..منوها إلى أن المؤتمر سيناقش كافة القضايا والملفات العالقة من أجل الوصول إلى منظومة حكم جديدة يصيغها أبناء اليمن والقوى السياسية فيه بأنفسهم من خلال الحوار الجاد والوطني والمسؤول من أجل تلبية متطلبات اليمن الجديد في القرن الواحد والعشرين. وأضاف "فهناك دستور جديد وانتخابات وقوانين وأنظمة تراعي كل المسائل والمتطلبات للمجتمع اليمني دون الاجحاف أو ظلم لفئة أو جماعة"..مشيرا إلى أنها فرصة تاريخية لن تتكرر خصوصا وأن العالم بأسره يدعمها وبرعاية أممية. ونبه الأخ الرئيس إلى أن أي طرف سواء من الداخل أو من الخارج يحاول عرقلة هذا المسار ويقف حجر عثرة أمام مستقل اليمن فإن من حقنا طلب محاكمته جنائيا في محكمة العدل الدولية وفقا للقرارات الأممية والإرادة الدولية .