- يواصل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي منذ اسبوع تحركاته الميدانية جنوبا لاحتواء التوتر المتصاعد عنفا مؤخرا والسعي لإقناع فصائل جنوبيه متشددة تتبنى نهج انفصال الجنوب عن الشمال بالمشاركة في الحوار الوطني المحدد انطلاقه في 18 مارس الجاري ، والهادف لحل مشكلات اليمن ومن بينها القضية الجنوبية، فضلا عن صياغة دستور جديد وصولا إلى انتخابات رئاسة وعامة في غضون عام. وخلال فعاليات له يوم السبت في جامعة عدن ، واخرى بلقاء مع السلطة القضائية والنيابية بالمحافظة ، قال الرئيس هادي "ان الأموال التي تنفق على الفوضويين والخارجين عن القانون في اليمن هي أموال مدنسة وتهدف إلى زعزعة المنطقة وسينال العقاب من يقف وراء ذلك" ، مشيرا إلى أن "هناك مصالح دولية في استقرار اليمن والمنطقة من حيث الملاحة والاستثمار وحيوية خليج عدن وباب المندب ولذلك كله فأن المجتمع الدولي لن يسمح بمن يعبث بأمن اليمن سواء من الداخل أو الخارج ". وشدد هادي على موعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، وقال "نحن على مسافة قريبة من 18 مارس ، كموعدا مفصليا من تاريخ اليمن الاستراتيجي والذي تعلق عليه الامال العريضة من اجل رسم خارطة المستقبل المأمول والخروج بصورة نهائية من الأزمات المتلاحقة منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر في ستينيات القرن الماضي"...منوها إلى أن "المؤتمر سيناقش كافة القضايا والملفات العالقة من أجل الوصول إلى منظومة حكم جديدة يصيغها أبناء اليمن والقوى السياسية فيه بأنفسهم من خلال الحوار الجاد والوطني والمسؤول من أجل تلبية متطلبات اليمن الجديد في القرن الواحد والعشرين". وأضاف "فهناك دستور جديد وانتخابات وقوانين وأنظمة تراعي كل المسائل والمتطلبات للمجتمع اليمني دون الاجحاف أو ظلم لفئة أو جماعة"..مشيرا إلى أنها فرصة تاريخية لن تتكرر خصوصا وأن العالم بأسره يدعمها وبرعاية أممية. وجدد الرئيس هادي التنبيه إلى أن "أي طرف سواء من الداخل أو من الخارج يحاول عرقلة هذا المسار ويقف حجر عثرة أمام مستقل اليمن فإن من حقنا طلب محاكمته جنائيا في محكمة العدل الدولية وفقا للقرارات الأممية والإرادة الدولية" . وطبقا لوكالة سبأ الرسمية فقد اطلع هادي من التقاهم" على كامل الأوضاع في البلاد ومجريات تطورت أحداثها كاملة منذ نشوب الازمة في مطلع 2011م"..مشيرا الى ان اليمن مرت بأسوأ وضع وأزمة عاشها ربما منذ تاريخه المعاصر . ولفت الرئيس هادي إلى ما تركته الأزمة من تداعيات كارثية على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وكذلك الانقسامات في صفوف الجيش والأمن والقوى السياسية والمجتمع حتى الوصول الى التوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود. ولم يخلو حديث الرئيس هادي عن طبيعة الملاحقة والقبض على سفينة اسلحة الصواريخ والمتفجرات والمعدات الحربية المتطورة "جيهان" من قبل السلطات في المياة الاقليمية اليمنية اوخر يناير الماضي والمتهم بها إيران لصالح فصائل وجماعات تخريبية. وقال "كانت السفينة تحمل اسلحة تدميرية ، لو قدر لها أن تقع بيد من أرادو الوصول إليه لكان لها أثرا سيء جداً، ولكن الحمد الله كانت يقظة الأمن وإرادة الله سبحانه وتعالى لهم بالمرصاد". ونوه هادي إلى ضرورة تعاون المجتمع كله في محافظة عدن بمختلف شرائحه وقواه السياسية والمجتمعية من أجل رسوخ المفاهيم الوطنية بكل معانيا وأبعادها . وقال " لا يمكن أن نسمح لأي كان أن يعبث بأمن واستقرار عدن وأن الرؤية واضحة منذ أن اقر المجتمع الدولي عدم انزلاق اليمن إلى الحرب الأهلية ويجب أن لا يتغافل أحد أن مجلس الأمن بكامل أعضائه قد صوت من أجل أمن وسلامة واستقرار ووحدة اليمن كما وأن مجلس الأمن ذاته قد زار اليمن وعقد اجتماعا استثنائيا غير مسبوق في صنعاء وذلك من أجل تنفيذ الإستراتيجية الدولية لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة التي تعد من المناطق الحيوية في العالم".