استمع فريق قضايا ذات بعد وطني والعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية لثلاث محاضرات حول الصراعات السياسية في اليمن، وانتهاكات 2011م، وإحصائيات وبيانات شهداء وجرحى الثورة الشبابية الشعبية السلمية. وركزت المحاضرة الأولى التي ألقاها عضو الفريق عن الحزب الاشتراكي اليمني يحيى الشامي على الصراعات السياسية ومكانة ثورة سبتمبر وأكتوبر. كما تطرقت المحاضرة إلى الصراعات السياسية التي دارت داخل المجتمع حول أهداف الثورتين، مستشهداً بالعديد من الوقائع التاريخية في مسيرة الحركة الوطنية، إلى جانب القضية الاجتماعية كمحور للتحولات في الشمال والجنوب، وكذا الصراعات السياسية العسكرية في المناطق الوسطى. وتناولت المحاضرة الثانية التي ألقاها الدكتور عادل الشجاع الأستاذ المساعد بكلية اللغات بجامعة صنعاء رئيس التحالف المدني للسلام وحماية الحقوق والحريات، المراحل التي مر بها الحوار الوطني عقب الانتخابات الرئاسية 2006م، واتفاق فبراير2009م، إلى جانب انتهاكات عام 2011م والوضع الحقوقي المرافق لها. وأشار إلى أهمية فريق العدالة الانتقالية وضرورة العمل على تقارب الآراء والأفكار للخروج بمخرجات تساهم في تعزيز المصالحة الوطنية. وأكد على ضرورة حماية حقوق الإنسان مستقبلاً من أية انتهاكات والاستفادة من دروس الماضي والتشجيع على مشاركة أوسع في الحوار الوطني، إلى جانب التوجه نحو المصالحة الوطنية والصفح والتسامح، وإنشاء هيئة مستقلة لحقوق الإنسان وفقاً للمعايير الدولية تعمل كجهاز لتقصي وتلقي الشكاوي والتحري بحقوق الإنسان مستقبلاً على أن تكون مشاركة المرأة في هذا الكيان 30% والشباب 20%. واعتبر أن مشروع المصالحة الوطنية يعد خياراً يعزز الاستقرار السياسي والاجتماعي ويوفر الأجواء الضرورية والملائمة لإنجاح الإصلاحات السياسية والاقتصادية. واستعرضت المحاضرة الثالثة التي ألقاها مدير عام مؤسسة وفاء لرعاية أسر الشهداء والجرحى عبده محمد واصل، المعاناة التي يمر أسر بها أسر الشهداء و الجرحى والمعاقين . وأشار إلى أن عدد شهداء الثورة الشبابية الشعبية السلمية بلغ 1660 شهيد، و28910 عدد المصابين إجمالاً، مبيناً أن المعاقين إعاقة كاملة بلغوا 224 معاق. وقال إن الاحتفاء بالشهداء والجرحى يتطلب التعويض العادل لأسر الشهداء والمعاقين بما يجبر الضرر ويحقق التعويض العادل لهم، وكذا تخليد ذكراهم وتكريمهم، إلى جانب الرعاية الكاملة لأسر الشهداء وضرورة إعادة التأهيل للمعاقين ومعالجة الجرحى.