استمع فريق عمل المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والقضايا ذات البعد الوطني في جلسته اليوم برئاسة رئيس الفريق الدكتور عبد الباري دغيش إلى ثلاث محاضرات حول الصراعات السياسية في اليمن، وانتهاكات 2011م، وإحصائيات وبيانات شهداء وجرحى الثورة الشبابية الشعبية السلمية. وناقشت المحاضرة الأولى التي ألقاها عضو الفريق عن الحزب الاشتراكي اليمني يحيى الشامي، الصراعات السياسية في اليمن ومكانة ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر في وجدان جماهير الشعب اليمني. و تطرقت المحاضرة إلى الصراعات السياسية التي دارت داخل المجتمع حول أهداف الثورتين، مستشهداً بالعديد من الوقائع التاريخية في مسيرة الحركة الوطنية، إلى جانب القضية الاجتماعية كمحور للتحولات في الشمال والجنوب، وكذا الصراعات السياسية العسكرية في المناطق الوسطى إبان التشطير. فيما تناولت المحاضرة التي ألقاها الدكتور عادل الشجاع الأستاذ المساعد بكلية اللغات بجامعة صنعاء - رئيس التحالف المدني للسلام وحماية الحقوق والحريات، المراحل التي مر بها الحوار الوطني عقب الانتخابات الرئاسية 2006م، واتفاق فبراير2009م. وتطرق إلى الانتهاكات التي شهدتها عدد من مناطق الوطن في العام 2011م وكذا الوضع الحقوقي المرافق لها. وأشار إلى جسامة المهام الملقاة على عاتق فريق العدالة الانتقالية وضرورة العمل على تقارب الآراء والأفكار للخروج بمخرجات تساهم في تعزيز المصالحة الوطنية، مؤكداً على ضرورة حماية حقوق الإنسان مستقبلاً من أية انتهاكات والاستفادة من دروس الماضي والتشجيع على مشاركة أوسع في الحوار الوطني، إلى جانب التوجه نحو المصالحة الوطنية والصفح والتسامح، وإنشاء هيئة مستقلة لحقوق الإنسان وفقاً للمعايير الدولة تعمل كجهاز لتقصي وتلقي الشكاوي والتحري في القضايا المتصلة بحقوق الإنسان مستقبلاً، مع الحرص أن تكون مشاركة المرأة في هذا الكيان 30% والشباب 20%. وأعتبر الشجاع مشروع المصالحة الوطنية خياراً وطنيا هاما يعزز الاستقرار السياسي والاجتماعي ويوفر الأجواء الضرورية والملائمة لإنجاح الإصلاحات السياسية والاقتصادية. في حين استعرضت المحاضرة الثالثة التي ألقاها مدير عام مؤسسة وفاء لرعاية أسر الشهداء والجرحى عبده محمد واصل، تضحيات الشهداء والمعاناة التي يكابدها الجرحى والمعاقين. وأشار إلى أن عدد شهداء الثورة الشبابية الشعبية السلمية بلغ 1660 شهيدا، بينما بلغ عدد المصابين إجمالاً 28910، مبيناً أن المعاقين إعاقة كاملة بلغوا 224 معاق. وتطرق إلى ما قدمته المؤسسة من خدمات لأسر الشهداء والجرحى، إلى جانب توفيرها قاعدة بيانات حول الشهداء والجرحى مبنية على دراسات واستمارات بحث ميدانية دقيقة. وأكد على أهمية التعويض العادل لأسر الشهداء والمصابين والمعاقين بما يجبر الضرر، فضلا عن تخليد ذكراهم وتكريمهم كشهداء للواجب، إلى جانب تقديم الرعاية الكاملة لأسر الشهداء، لافتا إلى ضرورة إعادة التأهيل للمعاقين ومعالجة الجرحى حتى يتماثلوا للشفاء. من جهة ثانية عبرت النائب الثاني لرئيس فريق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والقضايا ذات البعد الوطني علياء فيصل عبداللطيف الشعبي، عن استياء الفريق لعدم استقبال مجموعة المخفيين قسراً في مجلس النواب رغم التنسيق المسبق معهم. وأشارت في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن المجموعة كانت تهدف الاستماع إلى اللجنة البرلمانية المعنية بالمخفيين قسرياً، إلا أن الجميع تفاجأوا بسوء الاستقبال وعدم اعارة الموضوع أي اهتمام . وبينت أنه تم توجيه رسالة رسمية من الأمانة العامة لمؤتمر الحوار إلى مجلس النواب لابلاغهم بموعد زيارة المجموعة للمجلس ولم يعتذر المجلس عن ذلك أو يطلب تأخير الموعد مطلقاً. وطالبت مجلس النواب بتقديم إيضاحات وتبريرات موضوعية حول عدم استقبال مجموعة الإخفاء القسري .. مؤكدة أن مثل التصرفات تشكل عراقيل تعيق عمل المجموعات في نزولها الميداني المدرج ضمن خطط أعمالها.