كشفت أحداث مصر عن كثير من الحقائق الرائعة والمؤسفة وأكثرها مؤسفة ومضحكة وشر البلية ما يضحك.. فهي كشفت عن أصالة بعض المفكرين والسياسيين الذين كان بعضهم يخوض خلافا مع الإخوان لكنه وقف اليوم بقوة ضد الانقلاب باعتبار أن الحرية والديمقراطية لا دخل لها بالخلافات والتوجهات المتباينة وهؤلاء أعطوا أمل في هذا الجو الملبد بالميوعة وغياب المواقف النبيلة؟ كما كشف عن مدى السقوط عند كثير من المثقفين في تعصبهم مع الاستبداد مع أنهم ادوشونا في التنظير للحرية ومحاربة حكم العسكر ؟... أكثر من ذلك كشفت لنا أحداث مصر عن مدى السقوط الأخلاقي والثقافي عند البعض الذي يعتمد على الكذب والفجور بصورة فجة موحشة ومضحكة في آن؟؟ في مقابلة مع قناة الجزيرة سال المذيع للوا ء في الأمن المصري : شاهدنا أشخاص مسلحين يضربون النار على المتظاهرين في حادثة المنصة من جانب قوات الأمن وفي حمايتهم ما تفسيرك لهذا؟ أجاب اللوا هولا قد يكونون أصحاب مرسي ؟؟ المذيع مذهولا ومعيدا السوال لعل الرجل لم يفهم قائلا : يعني ايش أصحاب مرسي يقتلون أصحاب مرسي من جانب الأمن وفي حمايتهم أجاب اللوا في ثقة وبرود؟ ايوه ؟؟؟؟ ماذا تبقى بعد هذا؟ صورة أخرى مبكية مضحكة حد الموت على وطني وناسه ؟ هذا مثقف كبير يخرج لتوعية المجتمع في إحدى القنوات إياها فيقول ان الأخوان المسلمين هم مسولين عن سقوط الأندلس وهم من ساهموا مساهمة مباشرة في إسقاطه والله العظيم طبعا هو الذي حلف مش انا .ولم يعرف هذا المأفون ان الإخوان لم يمر على وجودهم كجماعة سوى ثمانين عاما بينما الأندلس سقطت منذ مئات السنين ؟.. والله العظيم؟ وعلى هذه قس مدى السقوط الشامل احدى الكاتبات المثقفات ايضا تكتب ان السيسي مش يامر للنزول الى الشارع امر بس عليه يغمز بعينيه غمزا ولو أراد يكمل اربع زوجات هي جاهزة ولو اراد ملك اليمين ايضا هي جاهزة على طول فالسيسي هذه معشوقا ؟ كثير من السقوط والقصور الذي يوضح ان المجتمع مازال مسولا عن انتهاك حريته وعن جلب الاستبداد والعبودية وان الثورة يجب ان تستمر في نفوس الناس وعقولهم أولا لان السقوط يبدأ من العقل والنفس والأخلاق وان الثورة ضرورة سياسية ووجودية أيضا. [email protected]