استقبلت محافظة الضالع مدير أمنها الجديد العميد محمد صالح الشاعري بجملة من الاعمال الخارجة عن النظام والقانون في حالة انفلات أمني رهيب لم يشهد له المحافظة مثيل كان في مقدمتها واقتحام مجاميع مسلحة مبنى إدارة أمن المحافظة واختطفت متهماً بجريمة قتل بعد ساعات من تسليم نفسه للأجهزة الأمنية . وورود أنباء عن قيام المسلحين بقتل السجين المحتجزين في إدارة البحث الجنائي في ذات المكان، على خلفية قضية قتل حدثت يوم أمس في اشتباكات جرت بينهم وسط المدينة جوار مكتب البريد قتل خلالها الناشط في الحراك "وليد العماري" وهو أول تحد يواجهه العميد الشاعري . وتفاجأ ابناء الضالع بالطريقة التي أدت الى تسهيل اقتحام السجن داخل ادارة الامن واخراج المتهم "بكيل عبدالله الشرجبي" وتعذيبه بشكل مفرط واقتياده الى منطقة الوعرة وهناك تم تنفيذ حق الاعدام دون أي محاكمة أو السماع لشهود أو حتى لتدخل العقلاء. ويأتي تعليق النيابات والمحاكم عقب تعرض أحد السجناء لمحاولة تصفية جسدية نهاية الأسبوع الفائت لحظة خروجه من قاعة المحكمة مباشرة وتعرضه لإصابات خطيرة يرقد بسببها حاليا في العناية المركزة بمستشفى الشرطة في العاصمة صنعاء . ويدعوا أعضاء السلطة القضائية بالضالع وزير الداخلية بتوفير الحماية وإعادة النظر في الخطط الأمنية, وذلك حماية للقضاة لتسهيل أداء مهامهم وإنجاز القضايا المتراكمة ومحاكمة السجناء الذين مرت عليهم سنوات طويلة دون محاكمة وتسلم العميد الشاعري مهام عمله كمدير لأمن محافظة الضالع خلفا للمدير السابق العميد "علي حمود العمري" صباح أمس الثلاثاء في مبنى ادارة الأمن بحضور وكيل المحافظة لشؤون الأمن الاخ "صادق الادريسي" وقائد الأمن الخاص وقائد شرطة النجدة وعدد من مدراء أمن المديريات بالمحافظة ووفقا لمصادر أمنية فإن مسلحين هاجموا مبنى إدارة الأمن بالمديرية في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأربعاء وقاموا بإخراج السجين واقتادوه إلى جهة مجهولة تقول مصادر أن الغرض من ذلك إعدام المذكور لقاء قتلة زميلة . وكانت اشتباكات حدثت في وقت متأخر من مساء أمس على مقربة من بريد الضالع بين مجاميع مسلحة من عناصر الحراك قتل على إثرها الناشط في الحراك وليد العماري أحد أبناء الوعرة ومباشرة توجهت الاتهامات ليتدخل البعض ويسلم القاتل نفسه الى ادارة الأمن . وتأتي هذه الأحداث عقب يوم واحد فقط من تسلم مدير أمن المحافظة الجديد العميد الشاعري لمهامه كمدير لأمن المحافظة بقرار من رئس الحكومة محد سالم باسندوة ودور التسليم بين المدير السلف والخلف في مبنى إدارة الأمن صباح أمس بحضور وكيل المحافظة صادق الادريسي . وتعيش الضالع وضع أمني صعب وصفه البعض بأنها تعيش صفيح ساخن برغم برودة الشتاء ويواجه الشاعري وهو من أبناء المحافظة ملفات مثخنة بالعديد من الملفات الأمنية الشائكة أهمها الانتشار الكثيف للمسلحين وحالة الفوضى المتزايدة من وقت لآخر في عاصمة المحافظة ، وبروز العديد من الظواهر السلبية وصلت إلى استهداف المحاكم والنيابات . كما يواجه الشاعري قضايا الثأر والنزاعات القبلية على خلفية قضايا اجتماعية وقضايا الأراضي وغيرها وأهم تلك القضايا قضية مصلى العيد في شرنمة العود بمديرية قعطبة وتجدد المواجهات المسلحة بين قبيلتي المنصوب والعماري والتي خلفت أكثر من 30 شخصا بين قتيل وجريح من الطرفين وتبذل السلطات المحلية مع لجنة من المشايخ جهود حاليا لمعالجة القضية وحلها جذريا في اجتماعات مكثفة بديوان المحافظة بإشراف المحافظ لإنهائها. وفي قعطبة تحدثت مصادر محلية قيام مسلحين بمحاصرة مبنى إدارة أمن المديرية لإخراج شخص متهم بقتل آخر في سوق المدينة طعنا بالسكين على خلفية شجار وقع بينهما على خلفية شجار بسيط على قطعة حبحب بسوق صباح اليوم الأربعاء . ولا قت حادثة اقتحام ادارة أمن المحافظة واعدام المتهم الشرجبي استاء واسع في أوساط المواطنين باعتبارها سابقة خطيرة لم تحدث في الضالع من قبل بأن يقدم أهالي قتيل باقتحام سجن أمن المحافظة واختطاف سجين متهم بقتل ابنهم وتنفيذ حكم الإعدام بحقه خارج أسوار القضاء .