تستأنف اللجنة الرئاسية خلال الساعات المقبلة مهماتها بشأن حل النزاع في منطقة دماج ، وذلك تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية بالجلوس مع طرفي النزاع لبحث نقاط الحلول المقترحة والتوصل الى حل نهائي وجذري للمشكلة . وقال رئيس لجنة المراقبة أمين الحميري أن استئناف اللجنة الرئاسية لعملها في دماج يعد فرصة ثمينة لعودة الطرفين المتنازعين الى جادة الصواب وتغليب لغة الحكمة والعقل وإيقاف عملية سفك المزيد من الدماء . وأشار الى أن التزام الطرفين بوقف إطلاق النار سيحد كذلك من مخاوف اتساع دائرة المواجهات والتي تنذر بحرب طائفية مدمرة لا تحمد عقباها . وكانت اللجنة الرئاسية غادرت صعده مطلع الأسبوع المنصرم غداة المواجهات وقدمت لرئيس الجمهورية خلال التقائه بهم الخميس الماضي تقريراً مفصلاً لطبيعة الأوضاع التي تشهدا محافظة صعده ومنطقة دماج من تداعيات النزاع وأثارها على المواطنين الأبرياء . كما تضمن التقرير عمل اللجنة الرئاسية خلال الفترة السابقة مرفقاً بمخرجات وحلول ستساعد على إنهاء الأزمة. وتتكون اللجنة من الشيخ يحيى ابو اصبع والشيخ درهم الزعكري والشيخ يحيى مرشد وعضو مجلس النواب الشيخ حسين السوادي . وتعرضت اللجنة الرئاسية إلى سلسلة من الإخفاقات بسبب تعنت الحوثيين ورفضهم الإنصياع لتوجيهات اللجنة الرئاسية , بل وصل الحد إلى أن اللجنة الرئاسية أصبحت رهينة مختطفة لدى الحوثيين ولا تتحرك ألا بإذنهم وليسمح لهم دخول أي منطقة أي بعد موافقة عبدالملك الحوثي. ولاقى تقرير اللجنة استنكارا من أبناء منطقة دماج بمحافظة صعدة الذين استغربوا مساواتهم بالحوثي الذي يقولون انه المعتدي عليهم. وخلفت المواجهات التي اندلعت قبل حوالي شهرين وتمددت لأكثر من جبهة عشرات القتلى والجرحى فيما لا يزال الحصار مفروضاً على دماج وسط فشل متكرر لجهود الرئاسة.