أقدم مجهولون مساء أمس على إحراق سيارة مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بالمحافظة "أحمد قاسم الجنيد" شقيق محافظ الضالع الأسبق الفقيد "صالح قاسم الجنيد" وهي متوقفة بجوار منزله المطل على الشارع العام بجوار جامع الفرقان. وبحسب مصادر محلية فإن الحريق ألتهم محرك السيارة بشكل كامل قبل أن يتدخل المواطنون لإخماده حتى لا يلتهم كل أجزاء السيارة، وتضرر منزله ومنازل مجاورة. ويعد الجنيد المسئول التنفيذي الوحيد من غير- الأمنيين والعسكريين - إن لم يكن الأول الذي يستهدف من بين مدراء المكاتب التنفيذية في المحافظة خلال الفترة الأخيرة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار استهداف سيارة رئيس محكمة الضالع القاضي "نبيل الجغماني" باعتباره حادثا جنائيا. وفيما تتهم الأجهزة الأمنية بالمحافظة من تصفهم بالعناصر التخريبية بالوقوف وراء تلك الأعمال، رجحت مصادر أخرى وقوف جهات في السلطة خلف تلك الأعمال بهدف تشويه صورة الحراك وقمع الفعاليات الاحتجاجية المزمع إقامتها خلال الأيام القادمة. واللافت في الأمر بحسب مراقبين محليين هو أن تأتي هذه الأعمال بالتزامن مع انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك وعودة الفعاليات الاحتجاجية التي يدعو لها الحراك الجنوبي ضد السلطة بصورة تخلط الكثير من الأوراق ، حول من يقف ورائها خاصة وأن هذه الجهة لا تراع حرمة الدم المستهدف أين كان موقعه. وكانت الضالع قد شهدت هدوء دام أكثر من شهر ونصف بدء بعدة أيام سبقت شهر رمضان المبارك؛ وعلى عكس ما تشهده بعض المحافظات المجاورة من اشتباكات مسلحة وعمليات استهدفت قوات الأمن. إلى ذلك دان اجتماع موسع لقيادات السلطة المحلية عقد اليوم الاثنين في محافظة الضالع الأعمال التخريبية و الاعتداءات التي قامت بها عناصر خارجة عن النظام و القانون مساء يوم أمس و لجوئها إلى العنف وما أسفر عنها من أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة . جاء ذلك في بيان صدر عن الاجتماع الذي عقده محافظ الضالع علي قاسم طالب مع أعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة ووكلاء المحافظة ومدراء عموم المكاتب التنفيذية والخدمية. وأكد البيان الرفض و الإدانة لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي يرفضها أبناء الضالع الشرفاء... داعيا المواطنين إلى التعاون مع رجال الأمن والإبلاغ عن أي أعمال أو نوايا تخريبية أو تحريضية ضد امن الوطن و المواطنين. كما دعا البيان الأجهزة الأمنية إلى متابعة الجناة والقبض عليهم و تقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع وليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المحافظة.