قال مصدر مسؤول في مديرية صحة محافظة الأنبار غربي العراق الخميس، إن 125 مدنياً قتلوا وأصيب 541 آخرون بجروح خلال أكثر من شهر على اندلاع الاشتباكات في مدينة الرمادي مركز المحافظة، في الوقت الذي أعلن فيه مصدر حكومي آخر أن أكثر من 26 ألف عائلة نزحت عن منازلها في المدينة هرباً من الاشتباكات. وفي تصريح لوكالة (الأناضول)، قال أنس العاني مسؤول شعبة الإعلام في مديرية صحة الأنبار، إن 125 مدنياً قتلوا وأصيب 541 آخرين بجروح غالبيتهم من النساء والأطفال في مدينة الرمادي وحدها، وذلك خلال أكثر من شهر على اندلاع الاشتباكات بين قوات الجيش، و"ثوار العشائر" وهم مسلحون من أبناء العشائر يتصدون لقوات الجيش ومحاولتها اقتحام مناطق في الأنبار. وأشار العاني إلى أن 28 شاحنة محملة بالمواد الطبية والإسعافات الأولية أرسلتها الحكومة ودخلت إلى محافظة الأنبار، خلال الفترة الماضية، وتم توزيعها على مخازن المستشفيات والمخازن التابعة لمديرية الصحة في المحافظة، وهي تكفي لسد احتياجات المحافظة من المواد الطبية لستة أشهر قادمة، على حد قوله. من ناحية أخرى، أعلنت دائرة الهجرة والمهجرين في محافظة الأنبار (حكومية) أن عدد العائلات التي نزحت من الرمادي جراء الاشتباكات المستمرة منذ أكثر من شهر بلغت 26 ألفاً و900 عائلة. وفي تصريح لوكالة (الأناضول) الخميس، قال بهاء خالد، المدير التنفيذي لدائرة الهجرة والمهجرين في الأنبار، إن عدد العائلات التي نزحت من الرمادي جراء الاشتباكات المستمرة منذ أكثر من شهر بلغ 26 ألفاً و900 عائلة، غالبيتهم من مناطق البوبالي والبعبيد وكرطان والملعب والبوفراج والطاش والحميرة. وتشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ أكثر من شهر اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش يساندها بعض أبناء العشائر، ضد ما يعرف ب(ثوار العشائر)، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة. وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة متحدون السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. كما تشهد الأنبار، ومنذ 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية؛ لملاحقة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة داخل الأنبار".