شدد صحفيون ومسئولون حكوميون وأجانب قضية حيادية وسائل الإعلام في اليمن,على ضرورة وضع ميثاق شرف مهني يلتزم به جميع الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام الخارجية بما يؤدي إلى نبذ الخطاب التحريضي ويجسد المهنة ويخدم الوطن. وأكد هؤلاء في ندوة حول "حيادية وسائل الإعلام ",نظمها مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوربي في اليمن,اليوم الأربعاء,بصنعاء, أن سقف الحرية المرتفع لا يقابله التزام مهني ولا مراعاة لحق المواطن في معرفة المعلومة الصحيحة. وقال وكيل وزارة الاعلام احمد الحماطي إن ما يتضمنه قانون التراخيص الخاص بحرية الصحافة لا يرقى الى ضبط وسائل الاعلام والذي من شأنه ايجاد الحيادية في مضمون الرسالة المقدمة للجمهور. واكد عدم وجود وسيلة اعلاميه في اليمن محايد سواء الخاصة او الحكومية مستدلا فيما يخص الحكومية ببروز اراء وتوجهات محرريها في مضمون الرسالة الإعلامية مما يخرجها عن الحياد . واشار خلال كلمته إلى ان الشعب اليمني اصبح ضحية لمن يمارسون مهنة الاعلام بعيدا عن المسؤولية الأخلاقية والمهنية مشير في الوقت نفسه الى مساعي الوزارة الى لم الصف الاعلامي لما يحقق مصلحة اليمن . كما دعا نقابة الصحفيين العمل على جمع الفرقاء الاعلاميين تحت سقف واحد والتركيز على الحيادية بدلا من الاثارة . من جهته قال وكيل نقابة الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت ان اليمن يعيش حرية الصحافة لكن هناك غياب للصحافة الحرة والتي تتحرر من مراكز النفوذ السياسية او المالية في اشارة منه الى ان الصحف والقنوات مرهونة بيد الاحزاب ورجال الاعمال . وقالت ممثلة الاتحاد الاروبي في اليمن بيتينا موشايت ان اليمن بحاجة ماسة لصحافة محترفة تستطيع الاسهام في تعزيز الحكم الرشيد ومكافحة الفساد والدفاع عن حقوق الانسان والتعبير عن هموم المواطن اليمني . واشارت الى ان اليمن يعاني من الانقسام والاستقطاب مما يغيب الحيادية والموضوعية بهدف خدمة المصالح الخاصة والاجندة السياسية . كما استعرض الصحفي عارف ابو حاتم ، ورقة عن الحيادية في وسائل الاعلام في اليمن وتدوين مقترحات الحضور حول وثيقة حيادية وسائل الاعلام والتي قال رئيس مركز الاعلام الاقتصادي مصطفى نصر انها ستكون بمثابة قانون شرف وسيعمل على تدريب الصحفيين خلال الدورات التي سيقيمها المركز في الاشهر المقبلة .