وقع 22 اعتداءً على خطوط الكهرباء منذ مطلع العام الجاري، ما كبد البلاد ما يقرب من 242 مليون دولار، بحسب مسئول في وزارة الكهرباء. وأوضح المسئول في تصريح ل"الصحوة نت "، أن "غرفة عمليات الوزارة سجّلت وقوع 22 اعتداءً على الكهرباء منذ بداية العام الجاري"، مقدرا خسائر تلك الاعتداءات ب 52 مليار ريال يمني (242 مليون دولار أمريكي).
وبحسب المسئول، كان أخر الاعتداءات على خطوط الكهرباء، أمس الخميس، عندما اعتدى مسلح قبلي يدعى محمد الحويك، على محطة مأرب الغازية في منطقة الدماشقة بمحافظة مأرب، شرقي البلاد؛ ما أدى إلى خروج الدائرة الثانية من المحطة عن الخدمة، دون أن يوضح شكل الاعتداء. وأشار المسئول إلى أن محطة مأرب الغازية تتكون من ثلاث دوائر تبلغ طاقتها الإنتاجية 341 ميجاوات، وأن الاعتداء استهدف الدائرة التي تزود بعض أجزاء العاصمة صنعاء بالتيار الكهربائي. وبحسب المسئول ذاته، تنتج اليمن من الطاقة الكهربائية 1400 ميجاوات منها 300 ميجاوات طاقة مشتراه من شركات خاصة. ويعتدي رجال قبائل في اليمن، بصورة متكررة، على خطوط نقل التيار الكهربائي، من أجل الضغط على الحكومة لتنفيذ مطالب قبلية وفئوية، بحسب مصادر محلية مسؤولة. وقال وزير الكهرباء والطاقة، صالح سميع، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إن "ما تنتجه البلاد من الطاقة شحيح مقارنة بالدول المجاورة.. الهجمات على خطوط نقل الكهرباء تعقد المسألة وتحرم اليمنيين من الكهرباء". ووجّهت الحكومة مرارًا، وزارتي الداخلية والدفاع، إلى اتخاذ كافة الإجراءات للقبض على المعتدين، لكن لم تنته تلك الظاهرة، حتى أن المؤسسة العامة للكهرباء باليمن حذّرت من "انهيار" المنظومة الكهربائية في ظل الاعتداءات المتكررة .