اعتصم أعضاء الهيئة الادارية لمحلي دمت وأعضاء بالمجلس يرافقهم مدراء مكاتب المياه والسياحة صباح اليوم الأحد داخل إدارة أمن المديرية احتجاجا عل قيام مالك فندق القصر الملكي باستقدام حفار مياه والقيام بحفر بئر عشوائي داخل حوش الفندق وتخاذل الأجهزة الأمنية عن ردع وتقديمه للعدالة كما يقولون . وفي تصريح "للصحوة نت" قال رئيس لجنة الخدمات والتنمية بمحلي دمت "عبده طاهر الميدمة" أن الحاج ناجي سعد الذيباني استقدم مسلحين من داخل وخارج المديرية للقيام بحراسة الحفار والحفر بالقوة بغرض إقامة حمام مياه للفندق متجاوزا بذلك كل القوانين والتحذيرات البيئية من عمليات الحفر العشوائي في مدينة باتت تعاني كثير من هذه الظاهرة في السابق . وفي مذكرة رفعها محلي دمت لوزير الادارة المحلية ومحافظ المحافظة والجهات ذات العلاقة - حصلت الصحوة نت على نسخه منها - قال محلي دمت أن المدينة يوجد بها حوض مائي بركاني أشارت الدراسات بأنه لا يجوز الحفر بهذه المنطقة وضرورة التحكم في الآبار السابقة ولكن للأسف لم يتم ذلك ، وإنما يجري حاليا العكس من ذلك . وأوضحت المذكرة انه يجري الحفر ويتم الاستعداد لحفر عشرات الآبار أخرى من قبل أصحاب فنادق وأشخاص آخرين ينوون استثمارها في مجال الفندقي والسياحي ، وهو ما سيؤدي إلى كارثة بيئية تتمثل في انكسار وتصدع بالقشرة الأرضية بحسب الدراسات ومما قد يؤدي إلى نشاط بركاني من جديد . كما عدت المذكرة هذا العمل مخالفا لجميع القوانين النافذة وقرار رئيس الوزراء رقم ( 135 ) لعام 2004م والخاص بإعلان دمت منطقة تنمية للسياحة العلاجية . من جانبه تحدث عضو محلي دمت "أحمد الخطيب" عن تعرضه لمحاولة اعتداء من مسلحي الذيباني والتهديد بالأسلحة أثناء قيامه بالنزول إلى موقع الحفر بجوار الفندق عبر سحب أجزاء أسلحتهم وتوجيهها إلى صدره . وقال الخطيب أن أعضاء المجلس تلقوا بلاغا مساء أمس بعملية الحفر وتبين أثناء نزوله بوجود عشرات المسلحين يعتلون أسطح الفندق والمسجد بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ووصلت أطقم أمنية من مركز المحافظة من قوات الأمن الخاصة لمنع عملية الحفر حيث شوهدت وهي تجوب شوارع المدينة ، فيما لا يزال الحفار منصوبا بعد أن جرى النزول بعمق 60 مترا دون أن يصل إلى الماء بحسب المعلومات الأولية المتوافرة . وتشهد دمت تناقصا حادا في المياه المعدنية الكبريتية جراء استمرار الحفر والاستنزاف المتواصل لتلك المياه بشكل أدى إلى نضوب بعض الآبار كبئر الظليمي وتناقص منسوب المياه بشكل مخيف في فوهة الحرضة البركانية . وكانت قد توقفت بئر الظليمي عن الضخ بصورة مفاجئة لأول مرة منذ أن تم حفرها في العام 91م ظلت طوالها تتدفق بشكل تلقائي من جوف الأرض بارتفاع يصل إلى عدة أمتار عن سطح الأرض دون توقف وسط تخوفات السكان من انهيارات أرضية وهزات قد تحدث للتربة في حالة نضوب مياه الآبار الجوفية المنتشرة في المدينة . وكان الرئيس السابق علىي عبد الله صالح قد وجه الحكومة باعتماد خمسين مليونا لإغلاق بعض الآبار والتحكم فيها وأعلن عنها وزير الادارة المحلية حينها عبد القادر هلال في زيارته للمديرية في العام 2008م لكن ذلك لم يحدث حتى اليوم .