دعا المنسّق الإنساني في اليمن أطراف النزاع في محافظة عمران إلى تفادي المزيد من التصعيد للنزاع والسماح بالوصول الكامل وغير المشروط لشركاء العمل الإنساني إلى السكان المتضررين لضمان تقديم المساعدات والحماية الفعّالة للمدنيين. ويأتي هذا النداء وسط تقارير تفيد بتزايد حدّة التوتّر في محافظة عمران شمال البلاد، والتي يتواجد فيها عشرات آلاف الأشخاص النازحين بسبب النزاعات في الأشهر الأخيرة والذين ما زالوا في حاجة لتلقي مساعدات إنسانية. أشار المنسق الإنساني، السيد جوهانس فان در كلاو في بيان صحفي: "قام شركاء العمل الإنساني في اليمن بتوسيع تواجدهم واستجابتهم لاحتياجات الأشخاص النازحين والسكان المتضررين من النزاعات الأخيرة في عمران". وأضاف: "لن يكون شركاء العمل الإنساني قادرين على إيصال المساعدات المطلوبة بشدّة في ظل تصاعد التوتر الحالي في محافظة عمران وتحولها إلى أعمال عنف، خصوصا إلى مدينة عمران." قال المتحدث الإنساني في إشارة منه إلى الهدنة المؤقتة التي وقعت بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي(تنتهي غداً الجمعة): "نثني على جهود الحكومة التوسّط بين الطرفين، لكن من المهم الإبقاء على الهدنة قائمة حتى يتمكن شركاء العمل الإنساني من استمرار الوصول إلى كلّ من يحتاج إلى المساعدة". وأضاف: "وإنني أحثّ أطراف النزاع على مراقبة التزاماتهم بالحماية الكاملة للمدنيين والتمكين من الوصول غير المشروط للسكان المدنيين ذوي الاحتياج." وحذّر المسئول الأممي من تداعيات عودة المواجهات عقب انتهاء الهدنة,وقال إن السكان (المقدر عددهم 85,000 نسمة) سيجدوا أنفسهم محاصرين. وأشار البيان إلى أن شركاء العمل الإنساني قاموا منذ بداية شهر أبريل بتقديم المساعدات الغذائية وغير الغذائية إلى حوالي 13,500 شخص نازح جديد من المنطقة: 11,354 في مدينة عمران و 2,128 في صنعاء. وتسببت النزاعات المحلية الأخيرة في محافظاتعمران وصعدة والجوف والضالع في تفاقم حالة الضعف التي يعيشها سكان هذه المحافظات. 60% تقريبا من سكان اليمن يحتاجون في عام 2014م إلى مساعدات إنسانية لمواجهة غالبية احتياجاتهم الأساسية. وقال فان در كلاو: "مستوى الاحتياجات الإنسانية في اليمن من بين أعلى الاحتياجات عالمياً. هذا ويحتاج شركاء العمل الإنساني في اليمن خلال العام 2014م إلى 592 مليون ".