قال المحامي فيصل المجيدي,إن نادي قضاة اليمن أقرّ في اجتماع له اليوم الأحد تعليق إضرابه ليومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع. وقال رئيس مركز إسناد لتعزيز إستقلال القضاء و سيادة القانون,في تصريح مقتضب,إن نادي القضاة علق إضرابه ليومي الأربعاء والخميس أسبوعياً. واعتبر المجيدي هذا الموقف تفاعلاً ايجابياً مع مبادرة مركزه التي تقدم بها في وقت سابق لحل الخلاف بين الحكومة والنادي ومجلس القضاء الأعلى. ولم يصدر بيان رسمي من النادي بعد. ويضرب القضاة منذ أكثر من شهر احتجاجا على ما وصفوه ب"انتهاكات" طالت عدد منهم خلال الفترة الماضية، دون تقديم الحماية الأمنية لهم. وأغلقت مختلف المحاكم والنيابات منذ أكثر من شهر أبوابها في ظل دعوات للمجلس القضاء الأعلى في البلاد "أعلى سلطة قضائية" ومنظمات حقوقية بضرورة العودة إلى العمل. وعلى الرغم من اتفاق نادي قضاة اليمن مع اللجنة الأمنية العليا على آلية لحماية المحاكم والنيابات ومنتسبي السلطة القضائية، إلا أن نادي القضاة لم يعلن حتى الآن تعليق الإضراب. وطالب نادي القضاة في بيانات صحفية سابقة بضرورة التزام الحكومة بتوفير الحماية الأمنية للمحاكم والنيابات. كما طالب بضبط كل المعتدين على رجال القضاء ومنشآته، وإقالة المتورطين بتلك الجرائم، وإيقاف كل الانتهاكات المستمرة على السلطة القضائية، مع توفير الحماية الأمنية الكفيلة بسير المرافق القضائية بانتظام واطراد، كأقل مطالب لتعليق الإضراب ،بحسب البيان. وكان مجلس القضاء الأعلى قد دعا في وقت سابق إلى وقف الإضراب، معتبرا أنه من غير الطبيعي "إغلاق مقار المحاكم والنيابات وحرمان المواطن من حقه في العدالة". ودعت منظمة هود للحقوق والحريات القضاة في البلاد قبل أسبوعين إلى إنهاء إضرابهم، واستخدام سلطاتهم القانونية لتحقيق العدالة والانتصار لها وليس انتظارها من غيرهم، "وأخذ موقعهم الطبيعي كفاعل قوي ينتصر للحق والقانون بدلا من المراوحة في دائرة رد الفعل ". وبدأ قضاة اليمن، في 26 مارس/آذار الماضي، تنفيذ إضراب شامل في مختلف محاكم ونيابات البلاد؛ احتجاجًا على ما أسموه عمليات "الاعتداءات والاختطافات" التي طالت عددًا منهم، خلال الفترة الماضية من قبل مسلحين، بعد يوم واحد فقط من اختطاف رئيس المحكمة الجزائية بمحافظة حجة القاضي محمد السروري والذي تم الافراج عنه بوساطة قبلية بعدها ب 10 أيام. ويشكو عدد من القضاة في اليمن من اعتداءات متكررة وتهديدات بالقتل من قبل جهات نافذة أو مسلحين، رافضين لتنفيذ أحكام قضائية ضد مسجونين بتهم مختلفة. وسبق أن نفذ القضاة في المحاكم والنيابات اليمنية إضرابات عن العمل؛ احتجاجا على الأوضاع الأمنية غير المستقرة للعمل القضائي في البلاد. وبلغت حالات الاعتداءات التي طالت قضاة محاكم ونيابات اليمن منذ بداية العام الجاري 37 اعتداء، بحسب رئيس نادي القضاة الجراح بلعيد.