اكد الامين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري سلطان العتواني ان التنظيم الناصري يسعى من خلال عقد مؤتمره الوطني العام الحادي عشر في هذه الظروف الى المساهمة في إنجاح مشروع التغيير والتحول الذي جسدته إرادة اليمنيين بوعي معرفي وحرص وطني مسئول وإصرار على الانتصار للإرادة الوطنية في بناء الدولة المدنية الضامنة للحرية والعدالة والكرامة الإنسانية. وقال العتواني في كلمة القاها افتتاح المؤتمر الوطني العام الحادي عشر للتنظيم الناصري الذي بدا اعماله اليوم إن انعقاد المؤتمر يأتي في لحظة فارقة من تاريخ اليمن وفي ظروف اقتصادية وأمنية بالغة التعقيد تتطلب من كافة القوة الخيرة في البلد الاصطفاف لمواجهة التحديات الماثلة. وجدد العتواني التاكيد على الدور الوطني والتضحيات الجسام التي قدمها الناصريين في سبيل الوطن على مدى العقود الماضية، وقال: لقد كان الناصريون في طليعة نضال الشعب من أجل حقه في الحرية والثورة والجمهورية والتقدم والتحديث والعدالة والمساواة والوحدة وأسهموا مع أبناء الشعب والقوى الوطنية في كل محطات النضال الوطني وقدموا تضحيات في سبيل ذلك ". وأضاف:" إن شعبنا وقواه السياسية اختار عقب ثورة الشباب السلمية الطريق السلمي والحوار والوفاق الوطني والشراكة وعدم إقصاء أحد ".. مبينا أن هناك خطوات في سبيل انجاز عملية التغيير وأبرزها انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وما حققه من نتائج وخرج به من مخرجات تخدم المصلحة العليا للوطن. وأشار العتواني إلى أن الحوار الوطني مثل أهم مرحلة من مراحل تنفيذ الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وخلق حالة وعي سياسي واجتماعي ووطني رغم كل محاولات الإعاقة التي حاول البعض وضعها في الطريق أثناء الجلسات . واعتبر أن النجاحات التي حققها الشعب اليمني في الحوار الوطني والخروج بنتائج إيجابية تشكل إطارا مرجعيا لصياغة العقد الاجتماعي الوطني يتمثل ذلك في دستور ديمقراطي جديد يعتبر أول دستور في التاريخ اليمني يعبر عن الإرادة الوطنية والشعبية . من جانبه أوضح علي اليزيدي نائب الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري ورئيس لجنة الاعداد للمؤتمر أن انعقاد المؤتمر يأتي تتويجاً لدورة انتخابية كاملة شارك فيها آلاف الأعضاء من المراكز والمناطق التنظيمية والقطاعات الفئوية والمهنية وصولاً إلى مؤتمرات الفروع بالمحافظات وكذا نضال الناصريين على امتداد الساحة الوطنية منذ انعقاد المؤتمر الوطني العام العاشر في فبراير 2005م . وقال:" ينعقد المؤتمر في ظل الظروف الأمنية والأزمة الاقتصادية وأعمال الإرهاب التي يتعرض لها الوطن، ما يمثل تحدياً يعبر عن صحة خيارات التنظيم وتضحياته ويؤكد وقوف الناصريين في طليعة القوى لمواجهة تلك التحديات إلى جانب القوات المسلحة والأمن ". وعبر اليزيدي عن تطلعه في أن يكون المؤتمر محطة مراجعة وتقييم للفترة الماضية وأن يكون إضافة جديدة لتجربة التنظيم والعمل الوطني والقومي تكفل إحداث تغييرات في الآليات والإجراءات وتطورات الأساليب وتعميق الممارسة الديمقراطية وتوسيع المشاركة في صنع القرارات والمواقف العامة للتنظيم. وأشار إلى أهمية أن تشكل مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، برنامجا وتحالفا وطنيا واسعا لقوى التغيير الوطني وحشد الإمكانات وطاقات القوى الشعبية ..وبما يجسد شعار المؤتمر الوطني العام الحادي عشر للتنظيم (أداء تنظيمي فاعل يسهم في بناء الدولة المدنية الحديثة والدفاع عن حرية وكرامة الأمة. منوها بجهود اللجنة التحضيرية للإعداد لهذا المؤتمر الذي يتميز بمشاركة عربية واسعة من الأشقاء في مصر وسوريا وفلسطين وتونس وموريتانيا والبحرين والسودان والعراق ولبنان والأردن.