في صحيفة الاندبندنت، كتب روبرت فيسك مقالا في صفحة الرأي بعنوان: "للعرب أيضا معسكرات اعتقال". ويقول فيسك في مقاله إن كلاما كثيرا يدور حول معتقل جوانتانامو وسجون ومعتقلات الاستخبارات والجيش الأمريكي، ولكن "حان الوقت لرفع الستارة عن الجهة المقابلة إذ هناك في العالم الإسلامي جملة من السجون المشابهة لجوانتانامو لا نكترث لها". ويسأل فيسك "من قراء الاندبندنت يستطيع تسمية سجن واحد في العالم الإسلامي؟ ومن منهم يعرف أن في سجن طرة في مصر يجبر السجناء على اغتصاب بعضهم البعض؟". ويتابع فيسك بالحديث عن المعتقل في سورية بهاء مصطفى جوغل، ويعطي حتى رقم هويته وهوية معتقل آخر للمزيد من الصدقية. ويقول فيسك ان جوغل من أصل سوري كان يعيش ويعمل في باكستان مع أسرته، لكن في عام 2002، داهمت الشرطة الباكستانية منزله بأمر من الجيش الأمريكي واعتقلته ونقلته إلى سورية حيث اعتقل هناك. ويتابع برواية عدة قصص مماثلة عن سجون سرية وغير سرية يجري فيها الاعتقال والتعذيب أن في سورية أو في غيرها من بعض البلدان العربية. إما عائلات هؤلاء السجناء فقد قبلوا بالتكلم إلى الصحيفة، ولا يخفون حسرتهم لدى كلامهم عن هذه المواضيع، لكن في بعض الأحيان "نحن نسمع عن هذه السجون وغيرها ولكن اسر هؤلاء المعذبين لديهم ثقة بالأمم المتحدة والمؤسسات الكبيرة التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان، ويقول الأهل ان لعمل هذه الجمعيات مصداقية عالية، واصفا إياهم بالشجعان لملاحقة قضاياهم"، ليختم بالقول: "ولكن نحن، هل نأبه فعلا لوجود أو عدم وجود سجون من هذا النوع في العالم الإسلامي؟ إمام اليو تيوب على صعيد آخر، خصصت صحيفة الجارديان صفحة كاملة لموضوع ما يسمى بالإرهاب في تقرير لمراسل الصحيفة في واشنطن ايان بلاك، ومن العاصمة اليمنية شاركه في الكتابة مراسل الصحيفة كلو ماك لود. وجاء التقرير بعنوان: إسلامي يو تيوب: كيف تحول إمام أمريكي إلى صلة وصل القاعدة بالإرهاب المحلي. وتشير الصحيفة إلى إن رجل الدين الإسلامي أنور العولقي أصبح "صلة الوصل بين تنظيم القاعدة والإرهابيين المحليين في الولاياتالمتحدة من بينهم فيصل شاه زاد الذي اعترف بنيته تفجير سيارة الأسبوع الماضي وسط تايمز سكوير في نيويورك والذي قال انه من أتباع العولقي والمتأثرين به". كما افاد التقرير بأن العولقي البالغ من العمر 39 عاما "كان أيضا على صلة بالميجور في الجيش الأمريكي نضال حسن الذي قام بإطلاق النار على زملاء له في قاعدة فورتهود العسكرية في تكساس فقتل 13 شخصا". كما تتطرق الجارديان الى مراحل حياة العولقي الذي سافر ايضا الى بريطانيا حيث عاش في مدينة ليستر قبل نقله إلى اليمن لسجنه. بالإضافة إلى ذلك ذكرت الصحيفة ان السلطات الامريكية ترغب باعتقال العولقي الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الإسلاميين على الانترنت كما أن لديه أكثر من ألفي فيديو مسجل على موقع يوتيوب، كما أن كل خطبه يمكن تحميلها بالصوت أو كتابة بواسطة برنامج وورد الذي يتضمن كل خطبه بلغة انجليزية ممتازة. ويختم التقرير بالقول انه من المرجح أن يكون العولقي مختبئا في إقليم شبوة جنوبي اليمن.