استنكرت نقابة الصحفيين اليمنيين ما تعرضت له الزميل الصحفي سام الغباري من تطويق سيارته من قبل سيارات أمن ومرور محافظة ذمار ، واحتجازها والاعتداء عليها ، وطالبت العمل بكل جهد لتحريرها. وطالب مجلس النقابة في بيان بإصلاح ما اتلف في سيارة الغباري، داعياً إلى الكف عن ملاحقته على خلفية كتابات وآراء صحفية.
و طالب الصحفي سام الغباري بتحرير سيارته المحتجزة من قبل الأجهزة الأمنية بمحافظة ذمار ومحاسبة من قاموا بالاعتداء عليها واحتجازها على خلفية مقالات نقدية لرئيس مجلس النواب الأيام الماضية. وقال ل"الصحوة نت" أنه فوجئ بسيارات النجدة والمرور يوم الأحد 13أكتوبر الجاري تطوق سيارته وقاموا بنقلها بواسطة رافعة سيارة المرور واحتجازها، قبل أن يتم الاعتداء عليها مرة أخرى داخل حوش إدارة مرور محافظة ذمار بتهشيم زجاجها وتعطيل الإطارات, وأشار الغباري : إلى أنه حين استوضح عن أسباب تطويق سيارته وأخذها بالقوة دون أي مبرر لذلك، أفادوه بأن مواصفات سيارته تتطابق مع مواصفات سيارة شاركت في حادث، لكنهم لم يوضحوا نوعية الحادث، مضيفاً أن هناك من أخبره بعدها بأن توجيهات محافظ المحافظة يحيى العمري كانت وراء ذلك، غير أنه قال أن المحافظ أكد له أنه لم يوجه بذلك مطلقاً.
وكشف الغباري: أن توجيهات رئيس مجلس النواب الشيخ يحيى الراعي إلى مدير مرور ذمار العقيد خالد أنعم كانت وراء تطويق سيارته واحتجازها والاعتداء عليها داخل حوش المرور، موضحاً أن أنعم أكد له أن الراعي طلب منه شخصياً احتجاز السيارة، وأن ذلك تم بإشراف مباشر من أمين عام محلي المحافظة مجاهد شايف العنسي، مرجعاً ذلك إلى مقالين ناقدين للشيخ يحيى الراعي كان الغباري قد نشرهما الأسبوعين الماضيين في صحف ومواقع إخبارية.
وكان الغباري قد تناول رئيس مجلس النواب يحيى الراعي –الذي ينتمي إلى نفس المحافظة- في مقالين نقديين ساخرين، ذهب فيهما إلى تحكم الشيخ الراعي في مجريات صنع القرار في المحافظة، ووقوفه وراء تعيين المسئولين في المحافظة، كما اتهمه بالسعي في نقل عدد من الأشخاص من أعمالهم الخاصة في المزارع والأسواق إلى كراسي المسئولية، مدللاً على ذلك بما وصل إليه أمين عام المجلس المحلي للمحافظة الذي ينتمي إلى نفس قبيلة الراعي.
وتناول الزميل الغباري في المقالين ما يتداوله الناس في مدينة ذمار بأن الراعي قد حصل على أرض تتبع مؤسسة الحبوب سابقاً بجرة قلم من رئيس الجمهورية، ووصف منح هكذا حق عام بأنه "هبة من لا يملك لمن لا يستحق"، ناصحاً الراعي بأنه في غنى عنه بما يملكه من أراضي شاسعة في محافظة الحديدة وغيرها من المحافظات، التي قال أنها أصبحت "امبراطورية لا تغيب عنها الشمس"، ودعاه إلى التبرع و التضحية بالأرض الممنوحة له والتي تقدر مساحتها ب"100لبنة" من أجل شفاء الناس من أمراضهم القاتلة وإقامة مركز طبي لعلاج أمراض الكلى الذين تعج بهم المحافظة، مذكراً بما قام به (بيل جيتس) من التبرع ب50مليار دولار من ثروته لأعمال خيرية.
وطالب الغباري من الشيخ الراعي في أحد مقالاته التي تم تداولها في ذمار النظر في أمر "من تأتي إليهم و تتزعم مفردات اللقاء معهم في موجبات الأداء الإنتخابي .. و تقود بقناعتهم رجالك إلى قبة البرلمان .. كيف أن عين السخط ستملئ قلوبهم .. و خلاياهم الحية و الميتة إن جئت بقصر منيف على هذه البقعة المباركة من أرض "ذمار" .. و كيف أنهم سيفقدون حُجتهم و حُجتك في القول الفصل و المؤثر حين تعتزم السلطة إرساء قواعد جديدة لديمقراطية ال27 من إبريل في العام المقبل"، وأرجع الغباري نجاح الشيخ الراعي إلى تفرده بثلاثية النجاح (المال، الأرض، و طاعة الرئيس).