أكد الرئيس عبدربه منصور هادي إنه كلما انخرط الجيش في مواجهة ومكافحة أفة الإرهاب من تنظيم القاعدة والتي كان آخرها معركة المحفد وعزان والتجهيز في محافظة حضرموت هاجمت جماعة الحوثي في حاشد وصولا إلى عمران. ورغم دعوات الحكومة والرئيس وآخرها دعوته أمس لجماعة الحوثي بالانسحاب من عمران إلا أنها لا تزال تسيطر عليها منذ الثامن من يوليو الماضي. واتهم الرئيس جماعة الحوثي بمهاجمة عمران رغم تعهدها بعدم ذلك ونكثت بالعهد,مشيراً إلى إنه كلما كان يجري أي اتفاق مع الحوثيين من قبل كانوا ينقضونه. جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأربعاء هيئة رئاسة الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية يتقدمهم عضو مجلس الشورى يحيى حسين العرشي . وقال الرئيس " نتجنب دائما لغة التعصب المذهبي والطائفي ونتمنى تجاوز أي منطق للطائفية ونعمل من اجل ذلك إلا ان مفاجئة صنعاء بحشود قبلية مسلحة من مختلف مداخلها فرض واقع مرفوض شعبيا وسياسيا وطنيا وإقليميا ودوليا فصنعاء هي عاصمة اليمن الموحد وهي العاصمة التاريخية ل25 مليون يمني، وصنعاء ليست صنعاء الستينات صنعاء اليوم يقطنها قرابة ثلاثة ملايين يمني من جميع محافظات ومناطق اليمن من أدناه الى اقصاه ولا مجال للخروج عن الثوابت الوطنية والتمرد على مخرجات الحوار الوطني الشامل مهما كان الامر. وأكد رئيس الجمهورية أيضا انه تلقى اتصالات من الولايات المتحدة الأمريكية ومن مجلس الامن ومن عدد من العواصم العربية والدولية تؤكد جميعها انه لا مجال لأي تمرد ضد الاجماع الوطني في اليمن والمتمثل في مخرجات الحوار الوطني الشامل وان الجميع متضامنا مع اليمن ويدينون تصرفات مليشيات الحوثي. وكان الرئيس قال في مستهل اللقاء إن الشعب اليمني واعي وفاهم ومطلع على كل المجريات وما يفرض عليه من تحدي سافر وغير منطقي ولا عاقل في وقت كان الجميع يتطلع إلى انجاز وطني استراتيجي وتاريخي بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وحول مظاهرات الحوثيين التي ترفع مطلب إسقاط الجرعة والحكومة,قال الرئيس إن هناك آمال وأغراض ليس لها علاقة بالإصلاحات الاقتصادية وإنما هي دغدغة واستغلال لحاجيات الشعب اليمني . وتطرق الى المشكلة المذهبية التي نشبت في دماج رغم مرور عقود من التعايش الطبيعي وفرضت جماعة الحوثي واقعا آخر وتدخلت الدولة في معالجات كلفت قرابة مليار ونصف المليار ريال. وكانت جماعة الحوثي هجّرت قبل شهور نحو عشرة ألف من سكان دماج بعد أن شنت عليهم حرباً مع الحصار دام فترة وانتهى باتفاق رعته لجنة وساطة رئاسية. وأشاد الرئيس بالهيئة الشعبية للاصطفاف الوطني وبالجهود التي بذلتها من اجل مصلحة اليمن العليا والحفاظ على المكاسب الوطنية من جانبه,أشار يحيى العرشي,الى أننا اليوم امام محطة جديدة وفي انتظار النص الدستوري وتطرق الى ما تمثلة مليشيات الحوثي من تهديد في مداخل صنعاء .. وقال " لقد اعطيتهم نسبة كبيرة من الحضور في الحوار الوطني وكان عليهم ان يقدروا ذلك وان ينخرطوا في صفوف المجتمع اليمني كعامل بناء وليس عامل هدم ونتمنى ان لا يستغلوا هذا التسامح وان لا يتجاوزا الحدود وحروبهم في الجوف ومأرب وعمران واليوم يصلون الى اطراف صنعاء لا بد من الوقوف امام هذا العبث بالأمن والاستقرار ومشاعر أبناء الشعب اليمني والجميع يعتبر ذلك تمردا على الحوار اليمني بصورة واضحة وصريحة " .