الزملاء اﻷعزاء في وكالة خبر، المحسوبة على الزعيم صالح والمؤتمر الشعبي العام، يجهدون أنفسهم وهم يحاولون الظهور بمهنية اعلامية وولاء حزبي في دفاعهم عن الزعيم بمختلف الوسائل، حتى ولو بالكذب والتضليل والتدليس ومغالطة اﻵخرين، أهم شيء كيف يتجملوا مع الزعيم، وبالذات عندما يتعلق اﻷمر باﻹصلاح ومواقفه وما تنشره وسائله الاعلامية. الوكالة دأبت منذ نشأتها على نشر اخبار عن اﻹصلاح الذي تصفه بالاخوان المسلمين -وهي تدرك ما يحمله هذا الوصف من أبعاد -لا تخلو من الكذب والتلفيق واﻹتهام بالباطل اكثر من مرة. آخر صرخات الوكالة التلفيقية نشرها خبرا الجمعة الفائتة بعنوان "جماعة الاخوان في اليمن تؤلف تصريحات لمندوب بريطانيا رئيس مجلس اﻷمن الدولي ضد صالح"، قالت الوكالة ان مواقع يمنية يصدرها حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن)، على رأسها موقع "الصحوة نت" الناطق الإعلامي الرسمي ولسان حال حزب الإصلاح وقيادته العليا، نشرت أخبارا تنسب إلى رئيس مجلس الأمن الدولي تصريحات تجيء على ذكر إسم الرئيس اليمني السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام - علي عبدالله صالح وحديث عن تحالف مفترض مع الحوثيين. وقالت الوكالة في خبرها : بالعودة إلى موقع وكالة الأناضول باللغة العربية ومراجعة أخباره خلال الساعات الماضية وعقب جلسة الأمن الدولي، وحتى في حساب الوكالة على الفيسبوك (صورة)، لا يرد شيء أو نص بهذا الخصوص على الإطلاق، وقالت انها عادت إلى مواقع أخبار الأممالمتحدة وإذاعة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي وكذا الوكالات الدولية اضافة إلى موقع وزارة الخارجية البريطانية، لا تورد جميعها أية معلومات أو إفادات أو تصريحات بالواقعة للرئيس الدوري لمجلس الأمن المندوب البريطاني عقب الجلسة المخصصة لليمن، كما أوردت ونسبت إليه مواقع الحزب الإسلامي الحاكم في اليمن، وأضافت: الكلام لا يُعثر له على أصل في موقع الأناضول كما لا ترد تصريحات مشابهة في أي وكالة عالمية أو مواقع إعلام الأمن الدولي والأممالمتحدة باللغتين العربية والإنجليزية. وتابعت: تقيد الواقعة دليلا جديدا يضاف إلى سابقاته الكثيرة التي تبني إعلاميا على الفبركة والاختلاق والتزوير الصريح وتقويل المصادر والمسئولين الدوليين وغيرهم تصريحات كيدية ضد طرف الرئيس اليمني السابق الذي يتعرض لحملة تحريض وكراهية واستهداف متواصل تقف ورائها أطراف رئيسة في السلطة والحكم في اليمن، كما يجسد النشر الكيدي الأخير توجها متكرسا يهدف إلى التضليل المتعمد وخلط أوراق الصراع الحوثي الإصلاحي وتزوير وقائع تربط بين صالح وجماعة الحوثي. من يقراء كلام الوكالة كما اوردته في خبرها، لا يملك إلا أن يسلم بالخبر، ويعترف بمجهودها التي بذلته، وهي تتحقق من مصدر الخبر، ويشهد لها بالأمانة والدقة الموضوعية واحترامها لنفسها و مهنيتها العالية، و بذات الوقت يكيل السب والشتم للاخوان ومواقعهم الاخبارية والصحوة نت الكذابين الآفكين، الذين يمارسون الكذب والتزوير، ويفترون على الزعيم القائد بأخبار مختلقة من رؤوسهم ولا وجود لها على الإطلاق. بعد قراءة هذا الخبر عدتُ الى المواقع الإخبارية وأتضح ان الخبر منشور بكافة تفاصيله التي نقلها موقع الصحوة نت في احد المواقع الاخبارية التابعة لوكالة الأناضول التركية، على هذا الرابط http://ar.haberler.com/arabic-news-524304/ ، ولم يختلق محررو الصحوة نت الخبر وتعاملوا معه بكل مهنية في إلإشارة للمصدر بكل تجرد. انظروا فقط تحليل الوكالة للخبر: تصريحات كيدية، وتقويل لمسؤولين دوليين، وحملة تحريض وكراهية لأطراف في السلطة والحكم تقف خلف كراهية الزعيم، وتضليل متعمد لخلط أوراق الصراع الحوثي الإصلاحي، وتزوير وقائع تربط بين صالح وجماعة الحوثي. يبدو أن الزملاء في الوكالة أصيبوا بالعمى الليلي، وعجزوا في البحث عن الخبر في الإنترنت، وكان عليهم فقط الرجوع لموقع اليمن الإتحادي الذي نشر خبرا نقلا عن دبلوماسي غربي قال فيه أن صالح يدخل في إطار قرار مجلس الأمن الصادر الجمعة الماضية، بحكم إشارة البيان الى الاطراف السياسية التي تدعم الحوثي، وقال الموقع على أن الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح وايران هم المقصودين في تلك الفقرة الواضحة. لكنهم لم يصدقوا انفسهم أنهم وجدوا ما يدين الإخوان في اليمن، فنشروا الخبر بسرعة فائقة وكأنه سبق صحفي كبير، بل إن كبيرهم احمد الحبيشي رئيس المركز الإعلامي للمؤتمر نشر في صفحته على الفيسبوك ما اسماه "الكواليس التي دارت قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن الخاصة باليمن"، ومن عجائب السخافة ان الحبيشي كتبها وهو في صنعاء، وردد في كواليسه نفس التهمة التي تسوقها وكالة خبر. متى ستتحررون من عقدة الإخوان؟ ومتى ستتعاملون بصدق واحترام، وتترفعوا عن وسائل الكيد والتزوير والإرجاف الذي تمارسونه بحق الآخرين؟ أنتم من يسيئ الى زعيمكم بمثل هذه الأكاذيب المكشوفة، فلا تزايدوا على الآخرين، وتتهمونهم بالكذب والتزوير، بينما تغرقون في وحل الكذب والدس والتزوير، وصدق القائل "إن لم تستحي فأصنع ما شئت". * مدير تحرير صحيفة الناس