طالبت الولاياتالمتحدة بفرض عقوبات موجهة من الأممالمتحدة على الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح واثنين من زعماء الحوثيين لتهديدهم الأمن والاستقرار في البلاد وعرقلة العملية السياسية. وقال دبلوماسيون إن واشنطن تقدمت بطلب رسمي يوم الجمعة الماضي إلى لجنة عقوبات اليمن التابعة لمجلس الأمن الدولي لفرض حظر دولي على سفر الرجال الثلاثة وتجميد أصول مملوكة لهم. وأضاف الدبلوماسيون أن من المقرر أن تبحث اللجنة الطلب يوم الثلاثاء القادم. ويسعى اليمن -وهو حليف للولايات المتحدة يبلغ عدد سكانه 25 مليون نسمة ويتاخم السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم- لإنهاء اضطرابات سياسية بدأت باحتجاجات جماهيرية ضد صالح الذي ظل رئيسا للبلاد 33 عاما حتى تنحى عن السلطة عام 2012 . وقالت الولاياتالمتحدة في (بيان حالة) حصلت رويترز على نسخة منه "بدءا من خريف 2012 أفادت أنباء بأن علي عبد الله صالح صار أحد المؤيدين الرئيسيين للتمرد الحوثي. كان صالح وراء محاولات إشاعة الفوضى في شتى أرجاء اليمن". وأضاف البيان "وفي وقت لاحق بدءا من سبتمبر 2014 أفادت أنباء بان صالح يحرض على زعزعة الاستقرار في اليمن من خلال الاستعانة بالجماعة الحوثية المنشقة ليس لمجرد نزع الشرعية عن الحكومة المركزية فحسب بل لخلق مناخ من عدم الاستقرار يتيح القيام بانقلاب". وطلبت الولاياتالمتحدة أيضا إدراج اثنين من زعماء الحوثيين على القائمة السوداء هما عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم الرجل الثاني في قيادة الجماعة. وسيطرت قوات الحوثيين على العاصمة اليمنيةصنعاء في سبتمبر ايلول وانتشرت القوات الى وسط البلاد وغربها ما أثار حفيظة رجال القبائل ومتشددي تنظيم القاعدة ممن ينظرون للحوثيين باعتبارهم مرتدين. وقالت الولاياتالمتحدة في البيان "في أواخر سبتمبر 2014 أفادت أنباء بأن عددا غير معروف من مقاتلي الحركة الحوثية يتأهبون لمهاجمة السفارة الأمريكيةبصنعاء في اليمن فور تلقيهم أوامر من القائد العسكري الحوثي لصنعاء عبد الخالق الحوثي". وقال البيان إن دور الرجل الثاني في الجماعة عبد الله يحيى الحكيم هو تنظيم العمليات العسكرية "كي يتسنى الاطاحة بحكومة اليمن" وإنه مسؤول ايضا عن التأمين والسيطرة على جميع الطرق داخل صنعاء وخارجها. واضاف البيان "قاد وحدة حوثية قوامها نحو 300 شخص دفعت لها اموال كي تحارب الحكومة اليمنية".