نظمت المكونات الثورية بمحافظة حجة اليوم حفلا فنيا وخطابيا كبيرا احتفاء بانطلاق ثورة ال11من فبراير في محافظة حجة في 28من فبراير عام 2011م . وفي الفعالية أكد الدكتور ابراهيم الشامي وكيل المحافظة أن ثورة فبراير ثورة شعبية سلمية خرج فيها اليمنيون ينشدون الحرية والمساواة والعدل والمواطنة المتساوية ، مؤكدا ان شباب ثورة فبرار صنعوا من تضحياتهم انجازات عظيمة قوبلت بثورة مضادة لوأد أحلام الشباب واهدا ثورتهم. واشار أن جهود وتضحيات شباب الثورة محفورة في التاريخ ولن تنسى اطلاقا ، داعيا إلى استمرار الثورة حتى تتحقق كامل اهدافها ويعيش الشعب في ظل أهدافها ومبادئها السامية ، مشيرا أن ثورة فبراير ثورة الطهر والنقاء لم تنتقم يوما من أحد او تصادر حريات الشعب أو تفرغ الدولة من محتواها او تصادر ممتلكاتها ولم تلتهم الجيش والامن او تحل محله بل كانت ثورة تنشد التغيير للافضل وفق اهداف سامية لا تقل أثر عن اهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر . من جهته أوضح همدان زيد الشعلي أن ثورة فبراير ثورة شعب باكمله خرج فيها كل ابناء اليمن وتوجهاته ومكوناته السياسية والشعبية والشبابية في منظر مهيب الى ساحات الثورة والبطولة وضربوا اروع الأمثلة في التضحية والفداء بهدف التغيير المنشود ، موضحا أن الثورة مستمرة حتى تتحقق اهدافها . ونوه الشعلي ان محاولات حثيثة تجري على قدم وساق لإفراغ الثورة من محتواها النبيل وغاياتها السامية لكن شباب الثورة في الميادين سينتصرون لأهداف ثورتهم المجيدة سلميا وسيواصلون مسيرتهم حتى تتحقق لهم الأهداف التي خرجوا من اجلها في الميادين والساحات . واشار الشعلي ان اليمنيون توافقوا في مؤتمر الحوار الوطني على مجموعة من المخرجات تعتبر إطار جامع لكل طموحات اليمنيين وتطلعاتهم وآمالهم في بناء الدولة الحديثة وأي نكوص او تعامل مع هذه المخرجات بانتقائية أو محاولة لخلط الأوراق وإعادة اليمن للمربع الأول ستكون نتئاجه كارثية على الجميع . وفي كلمته عن شباب الثورة اوضح الناشط عبد الجليل اليوسي أن ثورة فبراير تعتبر فخرا لهم وتاجا على رؤوس اليمنيين كونها من أفضل الثورات وأطهرها وانقاها قدمت فيها تضحيات كبيرة من كل الشرائح بما فيهم المرأة بهدف الوصول للدلة الحديثة التي تطلع اليها شباب الثورة ولا يزالون . واشار اليوسي أن الثورة مستمرة وانه لا يمكن باي حال من ألأحوال فرض الأمر الواقع من اي جهة احادية الطرف على اطراف اخرى بقوة السلاح ، مشيرا أن سلطة الغلبة لن تؤدي إلا إلى ثورة عارمة تسيل فيها دماء كثيرة وتكون الفاتورة باهضة ومكلفة . ودعا اليوسي كل ابناء اليمن إلى الالتفاف حول شرعية الدولة ممثلة في الرئيس هادي ومجلس النواب والدستور اليمني ومخرجات الحوار الوطني الشامل ، معلنا ادنته الكاملة لما تقوم المليشيات المسلحة من قتل وجرح وتضييق على الحريات العامة والخاصة دون مصوغ قانوني. ودعا اليوسي الاشقاء في الخليج إلى وجامعة الدول العربية والامم المتحدة ومجلس الامن والاتحاد الأروبي إلى دعم ومساندة الشرعية في اليمن واحترام خيارات اليمنيين . وعبرت الكلمات لكل من حميد العقيد حميد الغزي عن انصار الثورة والمحامي محمد الجبري عن منظمات المجتمع المدني ، ونورا الخميسي عن حرائر الثورة عبرت جميعها عن عظمة ثورة فبراير وأهدافها النبيلة التي رفعت شعار تحقيق العدل والمواطنة المتساوية والدولة المدنية الحديثة دون ان تنتقم من احد أو تسفك دما أو تشرد اسرا . واشارت الكلمات أن ما يمر به الوطن اليوم يحتاج من الجميع إلى تظافر الجهود ووقفة جادة في اصطفاف وطني عريض يشبه ذلك الاصطفاف في ثورة فبراير ، ليقف الجميع أمام مسئولية تاريخية تجاه هذا الوطن ، معبرين عن تاييدهم الكلمل لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي ومجلس النواب والدستور.