حضر وفد الحكومة الافتتاح الرسمي لمشاورات جنيف اليوم الاثنين منفرداً بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون ، ومبعوثه الخاص الى اليمن السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وغياب الانقلابيين الحوثيين وصالح وأصر الوفد على حضور 7 أعضاء من ممثليه ليؤكد احترامه لتعهداته السابقة وما تم الاتفاق عليه مع الأممالمتحدة . وفي افتتاح المشاورات القى وزير الخارجية الدكتور رياض ياسين كلمة اكد فيها ان الوفد المشارك في وفد الحكومة في مشاورات جنيف أتي موحداً ومدعوم من كل القوى السياسية الخيرة والمقاومة الباسلة ويمثل الجمهورية اليمنية بشرعيتها الوحيدة ممثلة بفخامة عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ومؤسسات الدولة الدستورية . وأشار ان اليمن تعيش في وضع كارثي اثر المغامرة الفاشلة للاستيلاء على السلطة في موجة عنف وإرهاب غير مسبوقة في تاريخ اليمن في محاولة لفرض نظام فاشي يمزق النسيج الاجتماعي لليمن ناهيك عن تدمير ونهب مؤسسات الدولة و العبث بمقدراتها. وأوضح ياسين انه وفي الوقت الذي يجتمع فيه وفد الحكومة الشرعية في جنيف للمشاورات يعاني الألاف من أبناء الشعب اليمني ويلات الدمار والخراب جراء العنف الذي تقوده مليشيات الحوثي وصالح في معظم مدن البلاد . وقال ياسين ان المليشيات الحوثية وصالح هدمت البيوت على رؤوس ساكنيها واستخدمت المدارس والمؤسسات التعليمية لأغراض عسكرية وقصفت المستشفيات وفجرت البيوت الآمنة و دور العبادة ومنعت جهود الإغاثة وتقديم العون والخدمات بدوافع انتقامية". وأكد ان مصير المئات من المختطفين من قبل مليشيات الحوثي وصالح لا يزال مجهولا، وقال :" نجتمع هنا اليوم ولا نعلم مصير مئات المختطفين من قبل مليشيات الحوثي وصالح بدء من رجال الدولة وقيادات عسكرية وسياسية وناشطين و مواطنين أبرياء وعاملين في مجال العمل الإغاثي والتطوعي وصحفيين بل واستخدمت المليشيات الإنقلابية بعضهم كدروع بشرية لتصل أجسادهم إلى ذويهم أشلاء بعد انقطاع أخبارهم في سجون المليشيات في سابقة تشكل ذروة الانحطاط الأخلاقي في تاريخ الحروب والانقلابات المسلحة ". وأضاف :" من المحزن أن هذا الوضوح في مسار القضية اليمنية يحمل مواقف ملتبسة وغامضة من البعض في محاولة لإقحام اليمن في لعبة الاستقطابات والملفات الدولية دون إكتراث لمصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره وتطلعاته وستكون سابقة تاريخية وجريمة إنسانية أن يسمح المجتمع الدولي والأممالمتحدة للمليشيات المتمردة بأن تستولي على السلطة وشرعنة ذلك بحجة الأمر الواقع مما سيشكل نموذجا كارثيا لكل الجماعات الإرهابية المشابهة التي تسيطر على مساحات جغرافية بأن تصبح إمارات فاشية متطرفة مما يهدد السلم والأمن في الإقليم والعالم أجمع مما استدعى القيادة الشرعية للاستعانة بالتحالف العربي وفقا للمواثيق الدولية لحماية الشعب اليمني في وقفة إنسانية شجاعة لصد الاعتداءات الوحشية التي تقوم بها المليشيات المتمردة ". وأكد ان الشعب اليمني لن يتخلى عن إرادته ببناء دولة النظام والقانون و المواطنة المتساوية والذي حددت ملامحها عقب عملية تغيير سلمية رائدة انتظمت فيها الغالبية من أبناء شعبنا وكان في صدارة تلك العملية نضال الحراك الجنوبي السلمي وثورة الشباب الشعبية السلمية وترجمته وثيقة وطنية جامعة تمثلت في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومسودة الدستور. وأشار الى انه لم يتبق في المسار السياسي الذي انتهجته اليمن وفق للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية سوى التوافق على مسودة الدستور والذهاب إلى انتخابات تؤدي لسلطة جديدة قبل أن يتحرك تحالف الحوثي وصالح بمسيرة تدمير واحتلال المدن و المؤسسات منذ سبتمبر 2014 واستكماله في يناير 2015 لتبدأ المليشيات بفرض كل مندوبيها وممثليها في كل مؤسسات الدولة والمؤسسة العسكرية والأمنية مما أشعل المقاومة من كل فئات المجتمع في مدن الجمهورية ليخرج أبناء مدن عدن والضالع وتعز وابين شبوة ومارب ولحج والحديدة والبيضاء والجوف وبقية المحافظات للدفاع عن أهلهم وبيوتهم ضد هجمات مليشيات الحوثيين وصالح ولم تتورع مليشيات الحوثي وصالح عن استخدام كل أنواع الأسلحة الثقيلة ضد المدنيين العزل ومنع وصول الإغاثة. وأكد إن قرار مجلس الأمن 2216 هو المرجعية الأساسية وتطبيقه هو المسار الوحيد للوصول إلى حل لاستكمال المسار السياسي المحدد في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وفي وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل ونحن هنا اليوم فقط لمناقشة آليات تطبيق ذلك القرار الذي حظا بدعم إقليمي ودولي غير مسبوق كان لكم دور أساسي في إخراجه. ونوه الى إن توفير المساعدات الإنسانية والاغاثية يأتي في صدارة أولويات الحكومة لإنهاء المعاناة عن أبناء الشعب اليمني جراء عدوان مليشيات صالح والحوثي. وأعرب عن شكره للأمانة العامة للأمم المتحدة لكل ما تبذله من جهود منذ العام 2011 ولكافة اشقاءنا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ولأصدقائنا في المجموعة الدولية الداعمة للعملية السياسية في اليمن. واختتم كلمته بالتأكيد لأشقاء وأصدقاء أننا برغم كل التحديات والصعاب، سنمضي بكل جدية وصدق ، بتوفيق من الله اولاً ، وإرادة أبناء شعبنا وبدعم ومساندة أشقائنا وأصدقائنا لاستعادة الدولة من قبضة الميليشيات ، وبناء اليمن الاتحادي الجديد، يمن يفخر به شعبه ، ويكون عمقا وسندا لأشقائه ، وداعماً لأمن المجتمع الدولي وعامل لاستقرار العالم كله، سنمضي بعون الله في مرحلةٍ جديدةٍ وعهدٍ جديدٍ. من جانبه القى الامين العام للام المتحدة بان كي مون كلمته اكد فيها على تنفيذ قرارات الاممالمتحدة لعل من ابرزها القرار رقم 2216 ، كما جدد تأكيدة على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ،ومخرجات مؤتمر الرياض ، والمبادرة الخليحية والتياتها التنفيذية المزمنة . وجدد المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ على تاكيده المطلق بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ،والمبادرة الخليجية ،تونفيذ قرار الاممالمتحدة 2216 . وأشار ان امام الاطراف اليمنية اليوم ان تلتزم بكل الاتفاقيات التي نصت عليها الاممالمتحدة ومجلس الامن والمبادرة الخليجية حتى يعود اليمن الى وضعه الطبيعي وينعم ابناء الشعب اليمني بالامن والاستقرار .
