نعت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح لجماهير السعب اليمني المقاومة، القائدين الشيخ صالح مسعد ريشان والاستاذ عبدالرزاق السيد، اللذين استشهدا في جبهة المقاومة بمدينة دمت محافظة الضالع. وعبر الإصلاح –في بيان نعي- عن حزنه وألمه بهذا المصاب الجلل، كما عبر في ذات الوقت عن شعوره بالاعتزاز والافتخار بقياداته وقواعده وهم يتماهون مع أبناء مناطقهم وقبائلهم وكل الشعب اليمني في الدفاع عن أنفسهم ومناطقهم والدفاع عن الشرعية وحاضر البلد ومستقبل أجياله. وأشار الإصلاح إلى أن الشهيدين كانا من رواد ثورة الشباب السلمية، ومواقفهما الوطنية، وجهودهما وتضحياتهما في خدمة المجتمع وقضايا الوطن، حتى قدما حياتهما في سبيل الحق والعدل بشجاعة واقدام، بعد أن هبّا مع أبناء شعبه لمساندة الجيش الوطني، ضد ميليشيات تحالف الانقلاب التي اجتاحت المحافظات ومؤسسات الدولة بقوة السلاح. نص بيان النعي: بسم الله الرحمن الرحيم تزف الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح لجماهير الشعبي اليمني المقاوم خبر استشهاد القائدين الشيخ صالح مسعد ريشان والاستاذ عبدالرزاق السيد في جبهة المقاومة بمدينة دمت محافظة الضالع. لقد كان الشهيد صالح مسعد ريشان -رحمه الله وكافة الشهداء- من أوائل رواد ثورة الشباب السلمية في 2011م، وصاحب حضور كبير في مسيراتها ونشاطاتها السلمية وأحد منظميها، ولم يمنعه كبر سنه عن مشاركة الشباب في تلك الثورة المجيدة. وكان قبل ذلك من القيادات التي قدمت الكثير لتأسيس حزب التجمع اليمني للإصلاح، وكان له أثناء مسيرة هذا الحزب اهتماماته الكبيرة بالشباب وأنشطته، وكان عضوا في الدائرة الاجتماعية بالحزب وعضوا منتخبا في مؤتمراته العامة، وعضوا منتخبا في هيئة شورى الإصلاح بالمحافظة، وشيخا قبليا بارزا ومحبوبا بين قطاعات جماهيرية واسعة، وظل الشهيد -يرحمه الله- يكرس حياته في خدمة مجتمعه وقضايا وطنه، فضلا عما عرف به من كرم الأخلاق والمروءة. وقد سخر الشهيد حياته مناضلا في سبيل الحق والعدل شجاعا مقداما، ولما قامت جماعة الحوثي وحليفها علي صالح بالانقلاب المسلح على الشرعية واجتياح المحافظات ومؤسسات الدولة بقوة السلاح هبّ مع أبناء شعبه لمساندة الجيش الوطني من خلال قيادته للمقاومة الشعبية بمديرية قعطبة. كان قائد معركة تحرير مديرية قعطبة من المليشيات الانقلابية في 8/8، وفي 3سبتمبر وحينما حاولت هذه المليشيا العودة عن طريق محافظة إب خرج برجال المقاومة في معركة الصد وأصيب بجراح في جنبه الأيمن فيما استشهد رفيقه الشيخ عبدالله صالح ريشان، وما إن تعافى من جروحه حتى عاد ورفيقه الأستاذ عبدالرزاق السيد إلى الميدان ملبين نداء الوطن في مواجهة هذه العصابة الانقلابية، ليرتقي الاثنان شهداء في جبهة دمت يوم السبت 7 نوفمبر 2015م. لقد عاش الاثنان سويا كثنائي يتنافسان في خدمة المجتمع ويتعاونان من أجله، حتى اختارهما الله شهيدين ليرتقي إليه الاثنان في وقت واحد. إن التجمع اليمني للإصلاح وهو يعبر عن حزنه وألمه بهذا المصاب الجلل، فإنه ليعبر عن شعوره في ذات الوقت بالاعتزاز والافتخار بقياداته وقواعده وهم يتماهون مع أبناء مناطقهم وقبائلهم وكل الشعب اليمني في الدفاع عن أنفسهم ومناطقهم والدفاع عن الشرعية وحاضر البلد ومستقبل أجياله. نسأل الله أن يتقبلهما ويتغمدهما برحمته ومعهم كل الشهداء من المقاومة الشعبية والجيش الوطني ومن قوات الأشقاء في دول التحالف، وأن يعجل بالنصر للوطن ويحقق لأبنائه آمالهم بالأمن والاستقرار والعيش في ظل دولة تتأسس على العدل والمساواة وقيم الحرية ويسودها النظام والقانون، ويعمها الخير والرخاء. صادر عن التجمع اليمني للإصلاح الأحد 8/11/2015م