تزامناً مع الجرع السعرية التي نفذتها الحكومة في المشتقات النفطية تدريجيا منذ مطلع العام، عاودت الكهرباء منذ مطلع الأسبوع الجاري مسلسل الإطفاءات المتكررة لعدة ساعات يوميا في العاصمة والمحافظات. وتغرق العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات في الظلام والحر منذ أمس الأول بعد الاستمرار المتواصل لانقطاع للتيار الكهربائي الذي زادت حدته اليوم الاثنين. وكشفت مصادر مطلعة في مؤسسة الكهرباء ل"الصحوة نت" أن الحديدة فقدت 90 % من التمويل بالكهرباء جراء توقف التموين بالديزل لإحدى المحطات المركزية، والتحكم المركزي للمحطة الحالي حيث تحرم المحافظة من خدماتها بصورة مستمرة ، إضافة إلى توقف محطة مأرب عن تغطية محافظتي صنعاءوالحديدة جراء أعمال تخريبه، وأن90 % من التيار الكهربائي فقدتها المحافظة منذ الأحد. وقالت ذات المصادر: إن محطة مأرب خرجت عن الخدمة كاملا بسبب ضرب القبائل للبرج الذي يوصل التيار الكهربائي إلى محافظتي صنعاءوالحديدة، والتي تقدر طاقتها340 ميجا. وكشفت المصادر ل"الصحوة نت" عن توجيهات وزارية وصفت بالظالمة أصدرت أمرا بأن تقلص حصة الحديدة إلى 40 ميجا بينما مقرر لها 95 ميجا ورغم الإطفاء الموجود مع ما هو مقرر لها سابقا. وأكدت بأن هناك استهتار من فرعي التحكم في محافظتي صنعاءوالحديدة ضاعف من عمليات الإطفاء وخلق حالة من الفوضى وتوزيع عمليات الإطفاء. ووصفت هذه المصادر هذه الأعمال بالصبيانية وعدم المسؤولية والفوضى التي تضرب الكهرباء بصورة تعكس حالة التخبط في الإدارة غير مبالين بشعور الناس وتضررهم من عمليات الإطفاء المستمرة. وأضافت "من الظلم أن يتم تحميل محافظة الحديدة التي تعيش أجواء مناخية ومعيشية قاسية ليتم الحفاظ على محافظات صنعاء وعدن وتعز، بحجة الاحتفال بأعياد الوحدة اليمنية وكأن محافظة الحديدة ليست من الجمهورية اليمنية. وقالت مصادر تربوية إن الكهرباء أثرت بشكل كبير وملحوظ على تواجد الطلاب في فصولهم جراء انقطاع الكهرباء وخروج بعضهم إلى ساحات المدارس الداخلية والخارجية وخاصة الفترات الظهرية والمسائية.