عبر مساعد وزير الخارجة الأمريكية عن قلق بلاده على أصدقائها وحلفائها سواء كانوا داخل الحكومات أو خارجها جراء تسريب موقع ويكيليكس لوثائق الخارجية الأمريكية. ووصف فيلتمان هذه التسريبات بالهجوم على المجتمع الدولي، مؤكدا بأن أمريكا تحاول إصلاح الدمار الذي أحدثته هذه التسريبات في العلاقات الدولية، مقدما اعتذار الولاياتالمتحدة الحقيقي لدول العالم كاملة عن ما حدث. ورفض فيلتمان في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس وشارك فيه صحفيون من عدد من الدول العربية عبر التلفون اتهام أي جهة أو دولة معينة بالوقوف وراء عملية تسريب هذه الوثائق، لكنه قال: هناك تهمة جنائية قائمة وسنترك الموضوع للمحققين الذين سيكشفون أسباب ومن يقف وراء هذه التسريبات، نافيا أن يكون ما حدث مؤامرة حكومية أمريكية قائلا: (لن نشترك بتاتا في مثل هكذا عمل يتسبب في تبعات عظيمة على حلفائنا). وفي رده على سؤال ل"الصحوة نت" أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكية أن هذه البرقيات الدبلوماسية المرفوعة من سفارات الولاياتالمتحدة إلى واشنطن والتي تم تسريب جزء منها تصبح جزء من مجموعة معلومات تمثل أساس وخامة لصنع سياسات الخارجية الأمريكية. وقال فيلتمان ل"الصحوة نت" إن ويكيليكس يزعم أن لديه ربع مليون وثيقة لكنهم لم ينشروا سوى كمية قليلة من المستندات. مضيفا: آمل أن يدركوا أن هذا السلوك غير مسئول ويتوقفوا عن النشر. وأبدى فيلتمان تفاؤله في تغلب بلاده على تبعات هذه الأزمة قائلا: (علاقتنا الوطيدة مع الدول تمكننا من التغلب على هذه العقبة الكؤود)، واصفا تلك العلاقات بأنها ثابتة ثبوت الصخور وأنها تقوم على النقاشات الصريحة والخاصة لكنه أكد أن هذه التسريبات أثرت على عمل الدبلوماسية الأمريكية في الخارج، مشيرا إلى أنه كانت هناك اجتماعات مع عدد من مسئولي بعض الدول وقد طالب هؤلاء المسئولين بإخراج المدونين الأمريكيين من هذه الاجتماعات، لكن فيلتمان شدد على أن بلاده ستعمل على إعادة الثقة وإصلاح ما أفسدته هذه التسريبات.