سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصبري يدعو للتحقيق في وثائق ويكيلكس ويؤكد أن إسرائيل مستفيدة من تسريبها تعليقاً على مسؤول أميركي اعتبر البرقيات المسربة أساس السياسة الأميركية ونفى أن تكون مؤامرة..
علق القيادي في المشترك محمد الصبري على ما قاله مساعد وزير الخارجية الأميركية الذي أكد أن البرقيات الدبلوماسية المرفوعة من سفارات بلاده إلى واشنطن والتي سربها موقع ويكليكس تمثل أساساً وخامة لصنع سياسات الخارجية الأميركية علق الصبري على ذلك بأن أميركا شهيرة وضليعة في الكذب، مستشهداً بالقاعد التي تقول: "الدبلوماسي رجل كذاب في خدمة مصالح بلاده".. على اعتبار أن الخارجية هي اللغة الدبلوماسية الرسمية في أي دولة. وأشار الصبري في تصريح ل"أخبار اليوم" إلى مقارنة تضعنا أمامها تلك الوثائق السرية بين ما هو منشور وما يقال عنها، لافتاً إلى ما يشير في تلك الوثائق الدبلوماسية من حقائق واردة تفضح الحكومات العربية وتصرفات القادة العرب.. واعتبر الصبري كل اليمنيين بمختلف أطيافهم ومشاربهم معرضين للقتل والعنف الأميركي ، ما لم يتم التحقيق فيما نشر من وثائق ويكيلكس المتعلقة باليمن، مطالباً في ذات السياق الضمير الوطني في كل مواطن مخلص بالضغط باتجاه تشكيل لجنة وطنية للتحقيق فيما نشر بتلك الوثائق بشأن اليمن. وأفاد الصبري أن المستفيد من تسريب الوثائق الدبلوماسية السياسة الأميركية وإسرائيل والسياسات المعادية لاستقرار الشعوب، مشيراً إلى وجود أكثر من طرف مستفيد من تسريب ثلث الوثائق وفي مقدمتها السياسة الأميركية، وذلك حسب تعبيره أن تسربيها يعطي دلالة واضحة عن أن حكومات البلدان العربية وفي مقدمتها اليمن قد وصلت في الخضوع والتخلي عن مسؤولياتها الدستورية والقانونية تجاه بلدانها حد السقاطة لصالح القيام بمهام إجرامية ضد شعوبها كما قال الصبري: مضيفاً نحن أمام مشهد يقول أننا لم نعد مسؤولين بمعنى المسؤولية الدستورية والقانونية والوطنية التي تلزم المسؤولين اليمنيين بالحرص على سيادة البلاد وعلى دماء أبناء اليمن واستقرار الوطن، لافتاً إلى أن هذا هو فحوى الوثائق السرية. وفيما اعتبر الصبري تسريب الوثائق الدبوماسية مزيداً من التعرية للحكومات العربية والمسؤولين والقادة العرب.. قال إن السيادة الأميركية في هذه المرحلة تستخدم فن توظيف المعلومة بمزيد من الضغوط على مظاهر معينة، مظاهر الممانعة أو مظاهر المقاومة في أي بلد عربي كان.. وكان مساعد وزير الخارجة الأمريكية قد عبر عن قلق بلاده على أصدقائها وحلفائها سواءً كانوا داخل الحكومات أو خارجها، جراء تسريب موقع ويكيليكس لوثائق الخارجية الأمريكية، واصفاً التسريبات بالهجوم على المجتمع الدولي، مؤكداً بأن أمريكا تحاول إصلاح الدمار الذي أحدثته هذه التسريبات في العلاقات الدولية، مقدماً اعتذار الولاياتالمتحدة الحقيقي لدول العالم كاملة عن ما حدث. ورفض فيلتمان في مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس وشارك فيه صحفيون من عدد من الدول العربية عبر التلفون اتهام أي جهة أو دولة معينة بالوقوف وراء عملية تسريب هذه الوثائق، لكنه قال: هناك تهمة جنائية قائمة وسنترك الموضوع للمحققين الذين سيكشفون ومن يقف وراء هذه التسريبات، نافياً أن يكون ما حدث مؤامرة حكومية أمريكية بالقول: (لن نشترك بتاتاً في مثل هكذا عمل يتسبب في تبعات عظيمة على حلفائنا). وأكد مساعد وزير الخارجية الأمريكية أن هذه البرقيات الدبلوماسية المرفوعة من سفارات الولاياتالمتحدة إلى واشنطن والتي تم تسريب جزء منها تصبح جزءاً من مجموعة معلومات تمثل أساساً وخامة لصنع سياسات الخارجية الأمريكية، مضيفاً إن ويكيليكس يزعم أن لديه ربع مليون وثيقة لكنهم لم ينشروا سوى كمية قليلة من المستندات. وتابع : آمل أن يدركوا أن هذا السلوك غير مسئول ويتوقفوا عن النشر. وأبدى فيلتمان تفاؤله في تغلب بلاده على تبعات هذه الأزمة قائلاً: (علاقتنا الوطيدة مع الدول تمكننا من التغلب على هذه العقبة الكؤود)، واصفاً تلك العلاقات بأنها ثابتة ثبوت الصخور وأنها تقوم على النقاشات الصريحة والخاصة، لكنه أكد أن هذه التسريبات أثرت على عمل الدبلوماسية الأمريكية في الخارج، مشيراً إلى أنه كانت هناك اجتماعات مع عدد من مسئولي بعض الدول وقد طالب هؤلاء المسؤولين بإخراج المدونين الأمريكيين من هذه الاجتماعات، وشدد فيلتمان على أن بلاده ستعمل على إعادة الثقة وإصلاح ما أفسدته هذه التسريبات.