دعا المؤتمر المحلي الخامس للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة لحج الشعب اليمني للاستمرار في النضال السلمي، ومواجهة الفساد والاستبداد بكل الطرق الديمقراطية السلمية المكفولة دستوريا وقانونيا من أجل الوصول لكامل حقوقه وحماية الحريات العامة. وعبر المؤتمر المحلي الخامس في بيانه الختامي عن إدانته لما أقدم عليه الحزب الحاكم من إيقاف للحوار الوطني والانقلاب على اتفاق فبراير بإقراره مشروع قانون الانتخابات عبر أغلبيته بالبرلمان، واتخاذ إجراءات أحادية للسير في الانتخابات بعيدا عن توافق القوى الوطنية مما ينذر بعواقب وخيمة وانسداد سياسي مطبق يضر بالوطن والمواطنين. ودعا مؤتمر الإصلاح الحزب الحاكم للتراجع عن إجراءاته المخالفة للدستور والقوانين والتوافق الوطني. ودان المؤتمر ما تعرض له النائب سلطان العتواني، مشددا في السياق ذاته على ضرورة إلقاء القبض على الجناة . كما دعا للإسراع في عقد المؤتمر الوطني للحوار، وأكد على أن يكون الحوار شاملا لا يستثني أحدا، والعمل على حل القضية الجنوبية باعتبارها المدخل الحقيقي لحل أزمات البلاد. كما أدان المؤتمر المحلي عسكرة السلطة للحياة العامة والبطش بالفعاليات والأنشطة المعارضة، كما حدث في مهرجان مشترك لحج وغيره، داعيا السلطة للكف عن ممارساتها القمعية، وعدم التضييق على الحريات العامة ومنها حرية الصحافة والنشر. وطالب بسحب المعسكرات من المدن ووقف قصف الجيش للمدنيين في ردفان و العمل على حفظ الأمن وتأمين الطرقات للمواطنين والقبض على قطاع الطرق بعيداً عن العقاب الجماعي الأحمق والإسراع في إطلاق كل المعتقلين السياسيين، وبسط سيطرة الدولة عن طريق العدل والمساواة وتفعيل دور القضاء ومؤسسات الدولة في المحافظة، ووقف كل الاعتقالات العشوائية والخارجة على القانون. وشدد على ضرورة قيام السلطة بواجباتها في خدمة المواطنين وحفظ الأمن والاستقرار وتوفير ذلك دون انتهاك لحقوقهم. وطالب بوضع حد لفوضى التوظيف ووقف عملية البيع والشراء وتوظيف طابور العاطلين عن العمل وكذا الاهتمام بالمعلمين ورفع مستواهم وإعطائهم كامل حقوقهم مع كل موظفي الدولة (مدنيين وعسكريين) وتنفيذ إستراتيجية الأجور والمرتبات ورفع المرتبات بما يتناسب والظروف المعيشية الصعبة في البلاد والإسراع في حل قضية الموجهين وإعطائهم كامل حقوقهم ومحاسبة الفاسدين في المحافظة ممن تناولتهم تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والتحقيق في الأموال التي صرفت للمحافظة من ميزانية خليجي 20، والتي قيل أنها نهبت من قبل نافذين. وتساءل البيان عن سبب إقصاء محافظة لحج من المشاركة في استضافة ملاعبها للبطولة، ودعا لوضع إستراتيجية جادة لرفع المستوى التعليمي في المدارس وانتشال التعليم مما يعانيه وتحسين وضع التربويين والإدارات التربوية والمبنى المدرسي وإيقاف الهدم الممنهج للتعليم. وعدم إقحام العمل التربوي والتعليمي في العمل الحزبي والذي يضر بالعملية التعليمية والتربوية . وكان رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح في المحافظة الدكتور عبد الله بامطرف قد أكد في كلمته الترحيبية في جلسة افتتاح المؤتمر المحلي على أن وضع اليمن اليوم لم يعد يتحمل المزايدات ولا المناكفات السياسية، قائلا: لقد أجمعت كل التقارير والدراسات المحلية والدولية أن اليمن يقف اليوم على شفير الهاوية وأن السفينة التي تقلنا جميعا توشك على الغرق. وأضاف: ينعقد مؤتمرنا اليوم في ظروف بالغة التعقيد تمر بها البلاد بعد أن تنكر الحزب الحاكم لكل العهود والاتفاقات التي وقعها مع شركاء الحياة السياسية في أحزاب اللقاء المشترك وكان آخرها انقلاب الحزب الحاكم على اتفاق فبراير هروبا من الالتزامات المترتبة على هذا الاتفاق وفي المقدمة منها الجلوس حول طاولة الحوار لمناقشة مجمل القضايا الوطنية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها ، والاتفاق على حلول حقيقية لهذه المعضلات التي أوصلنا إليها الحزب الحاكم اليوم بسياساته الطائشة وخضوعه لتصرفات ورغبات الجناح المتطرف فيه الذي عمل على الدوام على إجهاض كل الاتفاقات التي من شأنها التقريب بين الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك . وأستطرد بامطرف: لقد عمل هذا الفصيل المتطرف داخل الحزب الحاكم من أرباب الفساد وأصحاب المصالح وتجار الأزمات على الدوام على توسيع الهوة بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك وذلك بزرع الفتن تارة وخلق المشكلات تارة أخرى وذلك حتى يتسنى لهم التفرد بالقرار لتحقيق مصالحهم الشخصية والحزبية الضيقة ونهب مقدرات الوطن وتجذير الفساد في كل المؤسسات والمصالح الحكومية والرسمية في طول البلاد وعرضها غير آبهين ولا مكترثين بالمصالح الوطنية العليا أو مصلحة الغالبية العظمى من أبناء هذا الشعب الصابر الذي بات يئن من وطأة الفساد المستشري كالسرطان في كل مناحي الحياة ودعا رئيس إصلاح لحج إلى حوار شامل لا يستثني أحدا للخروج من الأزمة قائلا: إننا ندعو الأخ الرئيس الذي نأمل أن يرجع إلى الحق كما ندعو كل الوطنيين الشرفاء والغيورين على المصالح العليا للوطن في قيادة المؤتمر الشعبي العام أن يستجيبوا لصوت العقل وأن يسموا فوق كل المصالح الحزبية والشخصية وأن يعودوا إلى طاولة الحوار باعتباره قيمة حضارية يمكن من خلالها أن ننفذ إلى كل المشكلات والتحديات القائمة اليوم أمام كل القوى السياسية ، فبالحوار وحده يمكننا الوصول إلى المعالجات والحلول المرضية لكافة فرقاء العمل السياسي على أن لا يستثنى من الحوار أي طرف وبالأخص قيادة الحوثيين و قيادة الحراك الجنوبي في الداخل والخارج. وقال بامطرف: إننا وما زلنا نؤمن في الإصلاح ومعنا شركاؤنا من أحزاب اللقاء المشترك أن حل القضية الجنوبية بشقيها السياسي والحقوقي بات يمثل المدخل الحقيقي للحوار ولحل كافة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحتى نقطع الطريق على كل الحاقدين والمتربصين باليمن ووحدته في الداخل والخارج. وتحدث بامطرف عن وضع المحافظة المأساوي فقال: أما على صعيد المحافظة فإن السلطة التنفيذية لا تزال منشغلة بصراعاتها الداخلية بعيدة عن هموم المحافظة وأبنائها المسحوقين اللاهثين خلف لقمة العيش التي أصبحت اليوم بالنسبة للكثير من أبناء المحافظة هما يوميا وحلما يصعب تحقيقه، هذا علاوة على ضعف الخدمات المقدمة للمواطنين في مجالات الكهرباء والماء والصحة والتعليم والأمن والتضييق على الحريات العامة وممارسة العنف من قبل السلطة بحق كثير من المعارضين السياسيين وقمع التظاهرات السلمية، أما التنمية فعجلتها في المحافظة قد توقفت منذ زمن بعيد فلا مشاريع ولا استثمار يخلق آفاقا اقتصادية جديدة تمتص البطالة المتزايدة في صفوف الشباب وتفتح لهم الأبواب نحو مستقبل مشرق وتزيل كثيرا من الاحتقان بين صفوف الشباب بسبب البطالة والفراغ القاتل. وكان الأخ توفيق محسن مسعد رئيس الدائرة السياسية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في المحافظة قد ألقى كلمة أحزاب اللقاء المشترك دعا فيها إلى ثورة شعبية تزلزل الفاسدين مضيفا : إننا في أحزاب اللقاء المشترك م/لحج إذ ندين عنجهية وغطرسة السلطة في انقلابها على اتفاق فبراير بعزمها على إقامة مهزلة انتخابية وتمرير أغلبتها للتعديلات الدستورية واعتماد السجل الانتخابي بهشاشته والذي سيقود البلاد إلى منعطف خطير كل ذلك دون أي توافق سياسي.إننا ندعو لثورة شعبية" تزلزل كل الفاسدين، من أجل وقف عجلة الفساد والاستبداد، ولإزاحة كافة الفاسدين من أجل بناء وطن خال من الظلم والفساد والاستبداد.وإننا إذ نقدر جهود قيادات المشترك واللجنة التحضيرية للحوار في سيرهم قدما في قضية الحوار فإننا نطالب بالإسراع في عقد المؤتمر الوطني للحوار ونرجو أن يكون الحوار شاملا لا يستثني أحدا. كما دعا قادة الحراك وأنصاره لعدم الانجرار إلى مربع العنف الذي تسعى السلطة أن توقعهم فيه. كما ألقت ثريا عبد الولي رئيسة دائرة المرأة لإصلاح لحج كلمة أثنت فيها على تقدير الإصلاح لدور المرأة مع أخيها الرجل ، و طالبت الأحزاب بتمكين المرأة سياسياً واجتماعياً وتفعيل دورها كما يجب كشقيقة للرجل ونصف المجتمع . وقد ألقى عادل المسعودي وكيل محافظة لحج المساعد كلمة السلطة المحلية تمنى فيها أن تكلل أعمال المؤتمر بالنجاح. وختم الدكتور حسن البشاري- مشرف المؤتمر المحلي بكلمة الأمانة العامة للإصلاح أكد فيها بأن الوحدة فريضة شرعية وضرورة سياسية وخطوة إستراتيجية وحاجة اقتصادية ومسألة اجتماعية. وأشار إلى أن الأزمة الراهنة التي يعيشها الوطن سببها نكوص السلطة عن الحوار الجاد مع اللقاء المشترك ، وانفراد الحزب الحاكم بالسلطة والثروة ، مؤكدا أنه لا مخرج من هذه الأزمة إلا بالحوار الجاد والحقيقي بين السلطة والمعارضة . قيادات إصلاح لحج وكان المؤتمر المحلي قد بدأ جلساته بتشكيل اللجان المتخصصة ومن ثم قراءة التقرير العام ومناقشته وإقراره ، وقد أجريت الانتخابات في نهاية أعمال المؤتمر المحلي وتم انتخاب 4 لمجلس الشورى و60 لهيئة الشورى المحلية ،وأسفرت انتخابات هيئة الشورى المحلية عن فوز كلا من : * د: محمد زين أحمد - رئيس هيئة الشورى المحلية. * مقبل بازل مقبل - رئيس اللجنة القضائية. * د/ عبد الله عوض بامطرف - رئيسا للمكتب التنفيذي. * عبد القوي قائد صالح - أمينا للمكتب التنفيذي. * محفوظ قاسم الحاتمي - أمينا مساعدا للمكتب التنفيذي. * لهيم عبد الودود الصوفي - دائرة التنظيم والتأهيل. * عز الدين أحمد السروري - دائرة التوجيه. * غالب محمد السميعي - دائرة الإعلام والثقافة. * فضل عفيف علي - الدائرة السياسية. * عبد الحكيم مهيوب الفقيه- الدائرة الاجتماعية والنقابات. * نجيب عبد الله السقاف - الدائرة المالية والاقتصادية . * سقاف محمد علوي- دائرة التخطيط والتنمية البشرية. * عادل محمد النصاري - دائرة التعليم. * عبد الجليل مهيوب فاضل - دائرة الانتخابات والقانون. * عبده سعيد قاسم الخديري. دائرة الطلاب. * ثريا عبد الولي الأديب - دائرة المرأة.