في أجواء مفعمة بالحرية والديمقراطية تمكنت12 امرأة إصلاحية من الوصول إلى هيئة الشورى المحلية بمحافظة الحديدة بعد انتخابهن من المؤتمر المحلي الخامس الذي بدأت فعالياته الأربعاء الماضي، بينما تم انتخاب 10 أشخاص إلى مجلس الشورى العام بينهم امرأتان. وكانت هيئة الشورى المحلية بمحافظة الحديدة بدأت فعاليات انتخاب قيادة جديدة في أول انعقاد لها اليوم الأحد، حيث أدار الشيخ محمد بن محمد حربة اللقاء الافتتاحي باعتباره احد الأعضاء الأكبر سنا في المجلس بحسب اللائحة. وتم تشكيل لجنة خاصة بالانتخابات والفرز حيث فاز الشيخ حسن مقبول الأهدل برئاسة هيئة الشورى المحلية وخليل الصريمي نائبا للهيئة وعبد الستار الشميري مقررا للهيئة وذلك عبر الاقتراع السري ومنافسة أعضاء آخرين لهم لم يحالفهم الحظ بالفوز. عند ذلك قامت الهيئة وعبر لجنة الانتخابات المشكلة باستقبال الترشح لرئاسة المكتب التنفيذي وأمين المكتب والأمين المساعد ورؤساء الدوائر ومنها دوائر الطلاب والمرأة، وقد تم انتخاب كلا على حدة وعبر الاقتراع السري، حيث أفرزت النتائج عن فوز الشيخ حسن الصغير حمود يغنم برئاسة المكتب التنفيذي، والشيخ محمد محمد الدغبشي أمين عام للمكتب، والشيخ يحي محمد منصر أمين مساعد، بينما فاز الشيخ هادي هيج رئيسا للدائرة السياسية وشرف الكحلاني لدائرة التنظيم والتأهيل، وإبراهيم علان لدائرة الإعلام والثقافة، وعبد الله ابو الغيث للدائرة المالية، وحسين الصانع للدائرة الاجتماعية والقانونية، وعبد الرزاق شانع لدائرة التخطيط والتنمية البشرية، ومحمد عبد الواسع الدبعي لدائرة التعليم، وعبد الله بن عبد الله على للدائرة الطلاب والاستاذة نادية رباد لدائرة المرأة، كما تم انتخاب الشيخ عبد المحسن ثابت رئيسا للدائرة القضائية وعضوية الدكتور عبده عبد الله الأهدل والشيخ قاسم الوصي. وكانت هيئة الشورى المحلية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الحديدة أدانت اعتقال القيادي البارز في لجنة الحوار الوطني واللقاء المشترك الاستاذ "محمد غالب احمد"، مطالبة السلطة سرعة الإفراج عن (غالب) والكف عن تلفيق التهم السخيفة لقيادات وطنية مشهود لها بالنزاهة والكفاءة والمسؤولية الوطنية، محملة السلطة السياسية في البلاد مسؤولية انتهاك الدستور والقانون وحق الرأي والتعبير وتأجيج النزاعات والمهاترات السياسية وإدارة البلاد بالأزمات. مشيرة إلى أن مثل هذه السياسات الطائشة، تدفع البلد نحو مزيداً من العنف و الاحتقان والغضب الشعبي على مثل هذه السياسات الرعناء. وقال البيان الصادر عن هيئة الشورى المحلية إن استنكار هيئة الشورى المحلية للإصلاح بالحديدة للاعتداء الآثم الذي تعرض له عضو المجلس الأعلى اللقاء المشترك النائب البرلماني سلطان العتواني وضرورة ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة وكشف الجهات التي تقف وراء الحادث، مديناً ما تتعرض له الوسائل الإعلامية والقنوات الفضائية من تضييق وملاحقة ومصادرات كان آخرها ما تعرض له العاملون في قناة سهيل والسعيدة. كما عبروا عن استيائهم واستنكارهم لاستمرار فساد السلطة وعبثها بموارد البلاد من خلال الصفقات المشبوهة لبيع الغاز وغيرها من مظاهر العبث المختلفة. ودعا البيان قيادة السلطة المحلية للوقوف أمام المشكلات التي تعاني منها المحافظة، محثاً أصحاب الفضيلة العلماء للقيام بدورهم في النصح والتوجيه والبيان، كما دعا مشائخ القبائل والأعيان والوجاهات الاجتماعية استشعار دورهم الوطني في الحفاظ على الوحدة الوطنية والاستقرار الاجتماعي لما لهم من ثقل شعبي. وناشدوا أعضاء مجلس النواب وهيئة رئاسة المجلس تحمل مسئوليتهم الوطنية والتاريخية في المحافظة عليه كمؤسسة وطنية والنأي به عن المناكفات الحزبية والصراعات السياسية، مدينين ما أقدم عليه الحزب الحاكم من الانقلاب غير المسئول على الاتفاقات مع شركاء الحياة السياسية وفي مقدمتها اتفاق فبراير 2009م. وطالب البيان السلطة المحلية بالمحافظة القيام بوظيفتها في توفير وتحسين الخدمات العامة للمواطنين وفي مقدمها الصحة والتعليم والصرف الصحي والكهرباء بما في ذلك تخفيض فاتورة الكهرباء مراعاة لظروف المحافظة وأبنائها، داعيين السلطة المحلية إلى التصدي لناهبي الأراضي العامة وممتلكات المواطنين. واستنكرت الهيئة تجاهل السلطات المحلية للأوبئة التي تفتك بأبناء المحافظة، مؤكدين تضامنهم مع الصيادين ووقوفهم بجانبهم ضد ما يتعرضون له من ظلم في البر وقرصنة في البحر . ودعت السلطة وحزبها الحاكم إلى إدراك الوضع الخطير الذي يمر به شعبنا حيث وأن الوضع لم يعد يتحمل صب مزيد من الزيت على النار وأن يعودوا إلى جادة الصواب من خلال العودة الفورية إلى الاتفاقات مع شركاء الحياة السياسية وفي مقدمتها اتفاق فبراير 2009م واتفاق يوليو 2010م. وحيت الهيئة الجهود المشكورة التي بذلها ويبذلها قيادة المكتب التنفيذي للإصلاح بالحديدة وقيادات الفروع في المديريات وتحملهم عناء المشقة والتعب في تبني قضايا وهموم المواطنين والدفاع عنها. وأشادت الهيئة بالموقف الصلب والشجاع للكتل البرلمانية لأحزاب اللقاء المشترك والمستقلين والشرفاء داخل قبة البرلمان معلنين تضامنهم معهم حتى إسقاط قانون الفتنة داخل مجلس النواب، مثمنين الجهود الوطنية التي تقوم بها لجنة الحوار الوطني، مباركين ما توصلت إليه من تفاهمات واتفاقات مع قوى الحراك الجنوبي والحوثيين ومعارضة الخارج . وعن القضايا العربية والإسلامية، عبرت " هيئة الشورى الإصلاح المحلية بالحديدة "عن تضامنها الكامل مع إخوانهم في فلسطين، وعن استنكاره لما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات داخلية وخارجية، مشيدا بمواقف الصامدين في القدس وغزة وغيرها من أراضي فلسطين، كما عبر عن استنكاره لما يتعرض له السودان الشقيق من مؤامرات لتمزيق وحدتها الوطنية.